الجزائر -تقدر فاتورة كهرباء الإنارة العمومية للجماعات المحلية بنحو 13 مليار دينار سنويا عبر كامل ولايات الوطن، وهي تمثل نسبة 40 بالمائة من إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية.
وكشفت نائب مدير على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم خداج نهلة خلال مداخلتها في ندوة حول النجاعة الطاقوية في الجماعات المحلية، أن فاتورة الإنارة العمومية للجماعات المحلية تبلغ 13 مليار دينار سنويا عبر القطر الوطني، في حين أن المستحقات غير المدفوعة تقدر بـ 4,8 مليار دينار.
وأضافت ذات المسؤولة أن الهدف من تنظيم هذه الندوة هو التحسيس بأهمية ترقية النجاعة الطاقوية على مستوى الجماعات المحلية، مؤكدة أن استحداث نموذج استهلاكي جديد للطاقة قائم على العقلانية وترشيد استهلاك الطاقة والتحول التدريجي نحو الطاقات المتجددة من الأولويات يستلزم تفعيلها ومن الضروري العمل على تخفيض أعباء ميزانية الجماعات المحلية من الكهرباء والغاز، سيما أن فاتورة استهلاك هاتين المادتين تمثل 2 إلى 5 بالمائة من إجمالي نفقات التسيير على مستوى ميزانية البلدية خاصة في الظرف الحالي الذي يتطلب عقلنة وترشيد النفقات، إلى جانب حماية البيئة من خلال التخفيض من انبعاثات الغازات، فضلا عن استحداث فرص العمل، مبرزة أن الجماعات المحلية يمكنها تحقيق النجاعة الطاقوية من خلال تطبيقات بسيطة في استعمال المصابيح المقتصدة للكهرباء، والتوجه أكثر نحو استخدام الطاقات المتجددة على مستوى الجماعات المحلية خصوصا الإنارة العمومية.
وبخصوص المشاكل التي تواجهها الجماعات المحلية في مجال الطاقة، تتمثل – حسبها- في عجز البلديات عن تسديد فواتير الكهرباء والغاز، مشيرة إلى أن الإنارة العمومية تمثل 77 بالمائة من استهلاكها للطاقة، ومن ضمن الحلول التي اقترحتها لتجاوز هذه الوضعية، أكدت على ضرورة تفعيل مخطط ترويجي وتحسيسي محكم لاستخدام مصابيح “ليد” وبرنامج طموح من أجل استغلال الطاقة الشمسية في إنتاج كهرباء الإنارة العمومية.
من جهته، قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني في تدخله عقب تقديم البرنامج الوطني للطاقات المتجددة آفاق 2030، أن الإنارة العمومية تمثل 40 في المائة من الاستهلاك الوطني للطاقة، مضيفا أنه حتى نهاية الصائفة الماضية، تم استهلاك نحو 14.500 ميغاوات، وهي، حسبه، تكلفة ضخمة تعود بالدرجة الأولى إلى التسيير السيء.
وفي هذا الصدد، دعا قيطوني مجمع سونلغاز إلى مرافقة الجماعات المحلية في برنامج ترشيد استهلاك الطاقة.