عاد سكان الأحياء الجديدة بأولاد فايت بالعاصمة إلى طرح مطلب التعجيل بتنصيب مراكز أمنية جديدة تردع حروب الجاهلية وكذا التجاوزات التي تعمد إليها عصابات المافيا بين الفينة والأخرى، متجاهلة التشديدات التي اعتمدتها السلطات إزاء المتورطين في ترهيب العائلات وحاملي الأسلحة المحظورة ومنها البيضاء التي يروعون بها ضحاياهم ويفرضون بها منطقهم الجائر. مؤكدين أنهم عرضة لعمليات السرقة والاعتداءات وعودة الأوضاع إلى سابق عهدها، مقترحين كخطوة أولى تكثيف دوريات الأمن المتجولة بين الأحياء في انتظار تنصيب المركز الأمني الكفيل ببسط الأمن وتنفيذ تعليمات الرئيس الذي جعل من المسعى أولوية يجب تجسيده على أرض الواقع سيما على مستوى الأحياء الجديدة التي لم تحقق النسيج المجتمعي بعد ولا تزال تبحث عن التناسق وتكوين علاقات طيبة تعكس طبيعة العائلات الجزائرية المحبة للتآخي وحسن الجيرة بعيدا عن العنف وقانون الغاب الظالم .
جدد سكان الأحياء الجديدة مناشدتهم السلطات استحداث مركز للأمن الحضري يضع حدا لمخاوفهم المستمرة مع وجود عصابات مافيا أبت إلا أن تعمل على حرمان العائلات من الأمن والأمان دون أدنى اعتبار للعقوبات التي تم تشديدها بالنسبة للمتورطين في جرائم مماثلة وحرمانهم من امتيازات التخفيف أو العفو خلال المناسبات الوطنية وطالبت بدوريات أمنية يومية تجول بالمنطقة والتدخل لوضع حد للعمل والنشاط الإجرامي المتنامي بشكل رهيب في الأرجاء نتيجة غياب مقرات للأمن الحضري ومراكز للدرك والشرطة بهذه الأحياء التي تعرف كثافة سكانية معتبرة تزايدت في الثلاث سنوات الأخيرة بفعل عمليات إعادة الاسكان وعمليات الترحيل، موضحين أن المشكل ارقهم بشكل كبير بعدما أضحوا في ارتياب يومي وخوف دائم على ممتلكاتهم و افراد عائلاتهم من سطوة اللصوص وعنف مافيا الحروب الجاهلية .
واستغربوا للتأخر المسجل في تجسيد هذا المطلب الذي من المفروض أن يرافق عمليات الترحيل منذ البداية وازدادت الحاجة إليه سيما بعد خطاب رئيس الجمهورية لأجل العمل على حفظ وتوفير الأمن وتأمين الممتلكات العامة ومنع تداول الاسلحة البيضاء وتشكل المجموعات الإجرامية .
إسراء.أ