تلمسان.. نحو استكمال ترميم 30 موقعا تاريخيا

تلمسان.. نحو استكمال ترميم 30 موقعا تاريخيا

يعكف الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية لتلمسان حاليا على إعداد نحو ثلاثين بطاقة تقنية تحسبا لاستكمال عمليات ترميم المواقع التاريخية بهذه الولاية، حسب ما استفيد لدى مدير هذه الهيئة.

وسيتم إعادة بعث عدة مواقع تاريخية خاصة المساجد القديمة والصوامع التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة، والتي انطلقت أشغال الترميم بها منذ سنوات ثم توقفت بسبب مشاكل مالية، حسب المدير بنازة محمد.

وبرمجت الوزارة استكمال المشاريع غير المنتهية في انتظار الانتهاء من اعداد البطاقات التقنية، وكذا تقدير التكاليف المالية التي هي بصدد الاعداد من قبل الديوان المذكور لتلمسان، حسب ما أكده المسؤول الذي أضاف أنه تم الانتهاء من بطاقة تقنية واحدة.

ويتعلق الأمر بصومعة مدينة الحنايا (عهد الزيانيين) والتي تتطلب بعض الأشغال الخفيفة وسياجا بغية حفظها من عوامل التدهور، وفق ذات المصدر، مبرزا أن عاصمة الزيانيين تزخر لوحدها بأكثر من 70 بالمائة من التراث الأثري الإسلامي في الجزائر.

وقد استفادت عدة مواقع على غرار مسجد “ابن مرزوق” ومسجد “سيدي بلحسن” وصومعة جماعة سيدي البنة من أشغال ترميم لكن في 2013 توقفت الأشغال وما زالت تنتظر هذه المواقع استئناف الأشغال بها لإنقاذها من تدهور أكيد.

ويعود تاريخ هذه المعالم التي تتميز بجمال معماري آخاذ إلى فترات الزيانيين والمرابطين والمرينيين وغيرها بالمنطقة، حيث تعتبر مكسبا حقيقيا لتطوير السياحة الثقافية والدينية، حسب ما أشار إليه رؤساء الجمعيات الثقافية والسياحية للولاية.

يذكر أنه قد تمت عمليات كبرى للترميم والحفظ في إطار تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” في 2011 بمختلف المواقع التاريخية لاسيما منها صومعة المنصورة وقلعة المشور وباب القرمادين وأسوار أغادير وغيرها من المعالم التاريخية التي تمثل التراث الأثري الإسلامي الوطني.