ضمن استراتيجية واعية لترسيخ نموذج تعليمي تفاعلي حديث

سعداوي يعيد بعث المنافسة التربوية “بين الثانويات” عبر مختلف ولايات الوطن

سعداوي يعيد بعث المنافسة التربوية “بين الثانويات” عبر مختلف ولايات الوطن

انطلقت عبر كل ربوع الوطن في الدور المحلي الولائي الأول لفعاليات المنافسة التربوية “بين الثانويات” ستليه المرحلة الجهوية لتختتم بعدها بالمرحلة الوطنية قبيل 16 أفريل المقبل لتكريم التلاميذ الفائزين.

وأعطيت إشارة انطلاق فعاليات المنافسة التربوية “بين الثانويات”, مساء الثلاثاء، بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي” لتلمسان. وأبرز وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي في كلمة، قرأها نيابة عنه رئيس الديوان للوزارة لمشونشي مبروك، أن “هذه المنافسة ليست مجرد فعالية مدرسية بل هي محطة تربوية محورية تندرج ضمن إلتزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الهادف إلى جعل المدرسة فضاء للإيقاظ الفكري ويدفع بالمنظومة التربوية للارتقاء بالممارسات التعليمية وتشكل دافعا قويا لرفع الهمم والعزائم وإرساء ثقافة التميز وروح الاجتهاد والمنافسة بين أبنائنا”. وأضاف أن “هذه المنافسة تعمل على تنمية روح الابداع والابتكار لدى التلاميذ بما يساهم في إعداد جيل قادر على مجابهة تحديات العصر والمشاركة الفعالة في بناء بلادنا. وبعث نشاط بين الثانويات هو خطوة مدروسة ضمن استراتيجية واعية لترسيخ نموذج تعليمي تفاعلي حديث”. وأكد الوزير أن “المدرسة أصبحت اليوم فضاء حيويا لا يقتصر دوره على تقديم الدروس فحسب بل يتعداه إلى بناء العقول وصقل الشخصيات وتحصين قيمهم وإرساء ثقافة الحوار والتشاور”, مشيرا إلى أن “هذه المنافسة وكذا باقي المنافسات العلمية والرياضية التي تم إطلاقها تجسد هذا التوجه الطموح نحو مدرسة متفتحة تصنع الريادة وتغرس الابداع وتعد جيلا مؤهلا لتحمل مسؤوليات المستقبل بروح مفعمة بالإرادة والعزيمة”. وذكر سعداوي، أن هذا الحدث العلمي البيداغوجي “ازداد رمزية وتشريفا وتأكيدا لمدى ارتباطنا بمبادئ ثورتنا الخالدة بتزامنه مع الاحتفال بالذكرى الـ71 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة”، مضيفا أن “بين الثانويات فرصة ذهبية لتمكين تلاميذنا من خوض معارف وتجارب معرفية وتربوية قيمة وتبادل الخبرات وبناء علاقات تعلم وفيرة تنمي قدراتهم الفكرية والاجتماعية وتمنحهم مساحة لإبراز مواهبهم وترسيخ العمل الجماعي وروح المبادرة”. للإشارة، عرفت هذه المنافسة مشاركة 16 تلميذا وتلميذة من ثانويتي “مليحة حميدو” لتلمسان و”الأخوين بوكرابيلة” لبلدية سبدو اللذين تنافسوا في ست مواد كاللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والعلوم الفيزيائية وعلوم الطبيعة والحياة تحت إشراف لجنة للتحكيم ضمت مفتشي التربية.

سامي سعد