تلقى دعوة رسمية… الدكتور بريك الله حبيب يحاضر بجامعة زيوريخ

elmaouid

بعد أن تم تكريمه بالمركز الأول عربيا في المجال التاريخي والتراثي بجامعة الدول العربية، تلقى الدكتور بريك الله حبيب دعوة رسمية وشخصية من أكبر جامعة بأوروبا جامعة زيوريخ بسويسرا من أجل إلقاء محاضرة حول

مخطوط من أهم وأندر المخطوطات العربية والإسلامية التي اهتمت بعلوم الكيمياء صناعة وتأليفا.

والمخطوط هذا، يقول الدكتور بريك الله حبيب، توجد منه نسخة قيمة وبخط نسخ رائع في إحدى الخزائن بالجنوب الغربي الجزائري وبالذات خزانة الشيخ العلامة محمد المختار بن بلعمش الجكني.

وقد استطاع مؤلف الكتاب أن ينظم علم الكيمياء وصناعتها في نظم قصائدي ضم ما يفوق 1400 بيت شعري تطرق من خلاله إلى كل ما يتعلق بعلم الكيمياء والفلك والأحجار الكريمة، ونظرا لأهمية هذا المخطوط، يضيف الدكتور بريك الله، من الناحية العلمية استطاع فريق العمل بجامعة زيوريخ أن يحصل على معلوماتي الشخصية لأنه لي علاقة مباشرة مع هذا المخطوط في مرحلة الليسانس عام 2002 عندما تحدثت عنه في فهرستي لهذه الخزانة.

وفعلا تم التواصل معي وايفائي بدعوة رسمية سوف تثمر بمداخلة قيمة حول قراءة في مخطوطات علوم الكيمياء بالخزائن الخاصة بالجزائر، وهذا يثبت أن الشباب الجزائري استطاع أن يعطي المثال الراقي والرائع للبحث العلمي وللجامعة الجزائرية وأن يمثلها أحسن تمثيل بإحدى أكبر جامعات أوروبا والعالم، وأكبر دليل إلى كل من يشكك في قدرات وإبداع الشباب الجزائري وخاصة في المجال العلمي.

للإشارة، فإن هذه الخزانة استطاعت قبل ذلك أن تلفت أنظار جامعات ومعاهد إسبانيا امتلاكها لأحد أنفس المخطوطات في العالم، وتعتبر النسخة الوحيدة الموجودة بخزائن العالم وهي مخطوط تاريخ ميورقة الإسبانية.

وسوف أتطرق في هذه المداخلة إلى قراءة عميقة في الجانب العلمي والكوديكولوجي للمخطوطة وتميزها عن باقي النسخ الموجودة في بقية الخزائن الأجنبية، وقد وجدت فيها الكثير من الجزئيات المهمة والجديدة وخاصة من الناحية الكوديكولوجيا بالرغم من ظروف حفظها المتواضعة إلا أنها ما تزال محافظة على متنها كما هو.

والذي شد انتباهي أن هذه النسخة لم تعد بحوزة صاحبها لأنها أهديت لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة عند قدومه لمدينة تندوف من أجل أن يدشن ثانوية سميت على صاحب المخطوطة الشيخ العلامة محمد المختار بن بلعمش الجكني.

وقد نوه حفيد صاحب المخطوط أنه يود استرجاعها من أجل إعادة رقمنتها بصورة جيدة وحديثة لكي لا يضيع المتن وتضيع النسخة النفيسة.