سارعت شركة “سيال” إلى غلق 29 وكالة للزبائن، وتعليق عمليات قراءة مؤشرات العدادات وتوزيع الفواتير، مع الاكتفاء بتقدير الاستهلاك الخاص بالزبائن على أساس الحصيلة السابقة في خطوة قالت إنها تعمل على الحد من خطر انتشار فيروس كورونا وحماية زبائنها وعمالها، والإبقاء على العلاقة الجوارية بزبائنها وتقديم خدماتها عن بعد. وامتدت إجراءاتها المتخذة إلى تعليق قرارات قطع المياه عن الممتنعين عن الدفع إلى حين امتثالا لتعليمات وزارة الموارد المائية.
وحسب ما استعرضته المؤسسة في إطار جهودها للحد من خطر فيروس كورونا، فقد حرصت على تطبيق خطتها التي اعتمدتها لاستمرارية النشاطات، مركزة فيها على الأولويات المتعلقة بعمليات التزويد بالمياه الشروب ومعالجة المياه المستعملة، وهذا لضمان توفير خدمات ذات جودة لزبائنها خلال هذه الفترة الحساسة، مشيرة إلى إبقائها على مركز الاستقبال الهاتفي العملياتي، إضافة إلى 11 وكالة للزبائن التي ستبقى في الخدمة، 8 منها على مستوى ولاية الجزائر و3 وكالات على مستوى ولاية تيبازة.
ونوهت إلى اعتمادها على خدمة الأنترنت لاستمرار نشاطها، وهذا من خلال تبني تطبيق يسمح لها ولزبائنها بقراءة مؤشر العدادات، دفع الفاتورة عبر الأنترنت باستعمال بطاقة CIB أو الذهبية، مشاهدة هذه الفاتورة، تحميلها وتنزيلها بصيغة رقمية، متابعة الاستهلاك، عرض وتعديل البيانات الشخصية، الوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بالماء في أي بلدية سيما جودة المياه، الأشغال الجارية وما إلى ذلك…
وحسب المؤسسة، فإنها تلقت تعليمات من وزارة الموارد المائية تقضي بتعليق قطع المياه في حالات عدم دفع الفواتير، داعية المستهلكين إلى التحلي بالمسؤولية في المقابل إزاء الاستهلاك واستعمال المياه بطريقة عقلانية وتفادي تبذيرها.
يذكر أن المدير العام للمؤسسة بريس كابيبال قام، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة ميدانية إلى ورشة إصلاح تسرب في قناة بقطر 40 ملم، تم اكتشافه من طرف فرقة البحث عن التسربات، على مستوى بلدية حيدرة للوقوف على مدى احترام التعليمات والتوجيهات الوقائية للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا “كوفيد 19″، حيث أنه تم إصلاح التسرب بفضل ابتكار لأحد عمال مديرية التوزيع الذي تمكن بفضل جهاز تم إنتاجه داخليا، من عزل مكان الربط فقط، مما حد من آثار الأشغال التي انحصرت حول الزبون المعني دون قطع الماء عن الجيران.
إسراء. أ
