تلاميذ الطور المتوسط يتنقلون إلى البلديات المجاورة للدراسة… أحياء برج البحري تشكو نقصا في المؤسسات التربوية

elmaouid

يعاني سكان عدة أحياء ببلدية برج البحري الواقعة شرق العاصمة من نقص فادح في المؤسسات التربوية، لدرجة يجبر فيها تلميذ الطور الثاني الذي لا يتعدى عمره الـ 14 سنة وأحيانا 11 سنة على التنقل إلى بلديات

مجاورة كالرويبة وبرج الكيفان، بغية مزاولة دراسته لغياب هذا المرفق الهام في حيه وفي الأحياء المجاورة له في وضع أثار حفيظة أولياء التلاميذ الذين يعانون الأمّرين لأجل تدريس أولادهم في ظل عدم اكتراث السلطات المحلية بمعاناتهم، وعدم تدخلها لبرمجة مشاريع تخفف عنهم وطأة معاناتهم.

احتج سكان عدة أحياء ببرج الكيفان ضد الغياب شبه الكلي لمؤسسات تربوية تعفي أولادهم مشقة التنقل نحو مناطق مجاورة بغية مزاولة دراستهم، إذ تكاد تغيب تماما مؤسسات الطورين الثاني والثالث، شأنها في ذلك شأن كثير من المشاريع التنموية والمرافق العمومية التي لها طابع خدماتي، خاصة على مستوى حي شابو الذي يفتقر إلى كثير من ضروريات العيش الكريم، إذ تنعدم فيها مؤسسات تربوية في الطور الأول والثاني، وتغيب عنه مرافق ومنشآت جوارية ذات طابع خدماتي، ناهيك عن المرافق الشبابية والترفيهية المختلفة.

وأعرب سكان الحي وعدد من الأحياء الأخرى عن امتعاضهم لهذا النقص الفادح في أساسيات العيش الكريم وسط عزلة تفرض عليهم التنقل يوميا نحو البلديات المجاورة من أجل الاستفادة من أبسط الخدمات التي توفرها هذه المرافق الجوارية، مجددين مطالبهم التي رفعوها سابقا بشأن هذا الخلل بضرورة تجسيد مشاريع جوارية من شأنها فك العزلة وإنهاء معاناتهم، من بينها إنجاز مؤسسات تربوية على غرار متوسطة، وهو المشروع الذي من شأنه إنهاء معاناة التلاميذ من التنقل إلى غاية المؤسسات التربوية الواقعة بالبلديات المجاورة لهم على غرار بلدية برج الكيفان أو الرويبة، حيث يضطرون إلى قطع مسافات طويلة من أجل الوصول إليها أو الاستعانة بالناقلين الخواص في ظل غياب النقل المدرسي.

وعرّج السكان للحديث عن النقائص الأخرى التي حولت حياتهم إلى معاناة حقيقية على غرار غياب مركز بريد بحيهم رغم الكثافة السكانية المسجلة على مستوى هذا الأخير، وهو ما يدفعهم كذلك إلى التنقل نحو المراكز الموجودة بمناطق أخرى، رغم بعد المسافة، مما أرهق الساكنين خاصة كبار السن منهم، حيث يجدون صعوبة أثناء التنقل من أجل سحب رواتبهم. كما أكد السكان كذلك أن حيهم لا يضم سوقا جوارية، لتتضاعف بذلك معاناتهم، ناهيك عن غياب مرافق ترفيهية وشبانية لفائدة أبناء الحي الذين لا يجدون فضاءات مناسبة من أجل تمضية أوقات فراغهم، فلا يتوفر في الحي ملعب لممارسة كرة القدم ولا حتى مكتبة أو دار للشباب.