الجزائر-أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأربعاء، أن “النتائج الميدانية والفعلية المحققة والأشواط المقطوعة في السنوات الأخيرة في مجال تطوير القوات
البحرية، بكل عقلانية وتبصر، أصبحت أمرا واضحا وغنيا عن كل بيان”.
ولدى إشرافه على تدشين وتفتيش ومعاينة الفرقاطة الثانية من فئة “ميكو 200″، التي أطلق عليها اسم “المدمر”، وتحمل رقم المتن 911 والمزودة بأحدث التكنولوجيات ذات الدقة العالية في المجال العسكري البحري، أشار الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى “هذا الإنجاز الهام وذلك بفضل الدعم المتواصل والتوجيهات المستمرة اللذين ما فتئ يحظى بهما الجيش الوطني الشعبي، من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم بفضل الحرص العازم والسهر الصارم على تطبيق المخطط التطويري والتحديثي الشامل والمتكامل، سواء المتعلق بالقوات البحرية أو بغيرها من القوات الأخرى للجيش الوطني الشعبي”.
وأضاف بقوله إن “وضوح رؤية العمل المستقبلي بالنسبة للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وحسن استقراء متطلباته، وكذلك إخلاص النية، ورشادة العمل، والرغبة الجامحة في النجاح في كل ما فيه خير قواتنا المسلحة وخير وطننا، هي كلها عوامل محفزة لنا ودافعة نحو بلوغ هذه النتائج المعتبرة، التي نروم من خلالها مواصلة اكتساب عوامل القوة وتطويع بواعث التفوق، المتكيف تكيفا صحيحا وسليما مع التطورات المتسارعة التي بات يعرفها عالم اليوم”.
وقال إنه “بـفضل العمل المخلص والمتفاني الذي درجنا على اتباعه وعلى انتهاجه في السنوات القليلة الماضية هو وحده ودون سواه، بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى وعونه، استطعنا أن نصل هذه المستويات المتقدمة من التطوير والتحديث للقوات البحرية ولغيرها من القوات الأخرى للجيش الوطني الشعبي”.
وطاف الفريق أحمد ڤايد صالح، خلال زيارة العمل إلى قيادة القوات البحرية بصدد متابعة مدى تنفيذ مخطط تطوير القوات الهادف إلى ترقية وتحديث وعصرنة قدرات الأسطول البحري، بمختلف أقسام الفرقاطة، واطلع على جميع أجزائها حيث قُدمت له شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها، بما في ذلك تزويدها بمروحيتين لتنفيذ مختلف المهام القتالية ومهام الإنقاذ.
كما أسدى الفريق مجموعة من التعليمات لقيادة الفرقاطة والقائمين على استغلالها، تقضي بضرورة الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية وفقا للمعايير المحددة بغية الحفاظ على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياتها.
