تكسرت المرايا وغدت شظايا في كل الزوايا، فلا حاجة للمرايا .
في المرايا لا نرى الوجوه؛ فهي ترتدي الأقنعة فكيف نميزها؟؟ كيف نعرفها ونثق بها؟؟.
في المرايا لا نكون نحن بل غرباء لا نمت لمن نرى بصلة.
تكذب المرايا كما كل شيء امتهن الكذب واستمرأ النفاق، فذاب الكذب وتلاشى في كلمنا المفوه؛ فصدقناه .
فقد معناه ومعاني أخرى ألبسناه، فلا حاجة للمرايا.
في المرايا نرى الأشياء أصغر من حجمها في الواقع، ونراها أكبر أيضاً فكيف نصدق المرايا كانت محدبة أم مقعرة أي كان
اسمها كيف نصدقها؟؟
لم لا تظل كالماضي قبل أن يغير الإنسان تضاريسها ويعيد
تكوينها لتوافق حياة الكذب التي يعيشها، لنرى الأشياء كما هي، فلا تخدعنا وبعد فوات الأوان ندرك حجمها الحقيقي.
قالت الرواية كذبت المرآة على ساحرتها فمجدتها وبالحسن وصفتها.. أحقاً الساحرة خدعتها !
وبعد طول أمد كسرتها وعلى كذبها عاقبتها فحطمتها وذهبت شظايا في كل الزوايا .
فلنكسر المرايا؛ فلاحاجة لنرى مزيد قبح؛ فالقبح من كل صوب يكتنفنا ولا مزيد كذب ينقصنا؛ لنكسر المرايا .
حياة. ح