انطلاق أشغال الملتقى العربي "الضاد في وسائل الإعلام"

تكريم شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة

تكريم شخصيات ثقافية وإعلامية بارزة

أُعطيت، أمس الثلاثاء، بفندق “الأوراسي”، إشارة انطلاق أشغال الملتقى العربي الأوّل “الضاد في وسائل الإعلام”، بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والخبراء في اللغة من مختلف الدول العربية.

وأشرف على حفل افتتاح هذا الموعد الثقافي وزير الاتصال، محمد مزيان، الذي ثمن مثل هذه الملتقيات والاهتمام بتطوير لغة الضاد قبل أن يفسح المجال لمداخلة للأستاذ عبد القادر جمعة، بعنوان “الصحافة العربية في الجزائر.. معركة الوعي والهوية”. وتمّ بالمناسبة تكريم عدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية البارزة عربياً على غرار الأميرة الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح من الكويت والوزير الأسبق الدكتور علي بن محمد من الجزائر والإعلامية سعدى علوه من لبنان، إضافة إلى وزير الاتصال محمد مزيان.

وعرفت الفترة المسائية، من اليوم الأول، تنظيم جلستين علميتين، تتناول أولاهما “واقع اللغة العربية في الصحافة وتحديات الممارسة المهنية”، بمشاركة عدد من الأساتذة والمختصين الذين تطرقوا إلى قضايا اللغة في الإعلام الإلكتروني والتدقيق اللغوي والذكاء الاصطناعي في التحرير، فيما ركز في الجلسة الثانية على تجربة التدقيق اللغوي في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني من خلال تجارب إعلاميين من الجزائر وموريتانيا وسلطنة عمان الذين قدموا شهادات حية عن اشتغالهم باللغة العربية في ظلّ ضغوط البث المباشر ومتطلبات الأداء السليم.

وسيُخصص اليوم الأربعاء، لاستمرار أشغال الملتقى في أجواء تكوينية وعلمية مكثّفة، بتنظيم لقاءات إعلامية خاصة لبعض الضيوف العرب، إلى جانب استقبال المشاركين في ورشات “الماستر كلاس” التي خُصّصت لتطوير المهارات الإعلامية واللغوية لدى الصحفيين والممارسين في الحقل الإعلامي. ضمن هذا السياق، تُقام ورشتان تدريبيتان، الأولى بعنوان “لغة تُرى وتُسمع: مهارات الإلقاء الإعلامي بلغة الضاد”، تقدّمها الإعلامية أمال عراب من الجزائر ويديرها الكاتب عبد الرحمن بوزربة، حيث ستتناول الجلسة تقنيات الأداء الصوتي والنطقي للإعلامي العربي، ومدى ارتباط الإلقاء بجماليات اللغة ووقعها على المتلقي.

أما الورشة الثانية، فبعنوان “من الخطأ إلى الصواب: تقنيات التدقيق اللغوي في عالم الصحافة”، يقدّمها الأستاذ محمود عبد الرازق جمعة من مصر وتشرف على إدارتها الصحفية حياة عمور من الجزائر، حيث سيركّز على أخطاء التحرير الصحفي الأكثر شيوعًا، وأساليب تصحيحها وفق قواعد اللغة العربية وأسلوب التحرير الإعلامي السليم.

أما الفترة المسائية، فينتظر خلالها انعقاد الجلسة الثالثة من جلسات الملتقى تحت عنوان “الضاد في بلاط الصحافة: تحديات الإعلام العربي في العصر الرقمي”، تديرها الكاتبة فضيلة الفاروق، ويشارك فيها كل من الأستاذ عماد محمد بابكر من السودان الذي سيتحدث عن الجماليات اللغوية وتوظيفها الإعلامي، والأستاذ أكرم القصاص من مصر الذي سيقدم رؤية حول التحديات التي تواجه الإعلام العربي في العصر الرقمي، بينما سيعرض الأستاذ محمد حسين طلبي من الجزائر تجربة الإعلام العلمي باللغة العربية، لتختتم الجلسة بمداخلة الأستاذة سعدى علوه من لبنان التي ستتناول موضوع دور الإعلام في الحفاظ على اللغة العر بية وصون حضورها في الفضاء العام، ويرتقب أيضا تقديم تكريمات خاصة لكل من المدقق اللغوي حمة بدري، والخطاط علي حكار، والمدققة شهيرة عنان، وكلهم من الجزائر، اعترافًا بإسهاماتهم المتميزة في خدمة اللغة العربية.

 

ب-ص