نظمت جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع يومية المجاهد، وبحضور مجاهدين ومجاهدات وبرلمانيين وأساتذة، أمس الأربعاء، منتدى الذاكرة حول المجاهدات المحكوم عليهن بالإعدام عرفانا وتكريما لنضال وجهاد المرأة الجزائرية، حيث تم تكريم المجاهدة زهية خرف الله، التي رفضت التوسل لعفو المستعمر الفرنسي رغم حكم الإعدام الصادر بحقها، مؤكدة أن قناعتها بعدالة القضية تغنيها عن أي تنازل. وأبرز مشاركون في الندوة، دور المرأة الجزائرية في استرجاع السيادة الوطنية سيما منهن المجاهدات اللواتي حكم عليهن بالإعدام، وأبرز المتدخلون دور العنصر النسوي في الثورة التحريرية المجيدة خاصة ما تعلق بمسألة وضع القنابل ونقل الأسلحة، مؤكدين بأن المرأة الجزائرية تولت عدة مهام صعبة أثناء الثورة التحريرية أبرزها وضع القنابل في المطاعم والمقاهي التي يرتادها الجنود والمعمِرون الفرنسيون، مذكرين بأهم المجاهدات اللواتي حكم عليهن بالإعدام على غرار جميلة بوحيرد وجملية بوعزة وجكلين قروج، زهية خرف الله وباية حسين وجوهر أكرور وغمراتي زهرة.
وبالمناسبة، أشار المتحدثون إلى أبشع صور التنكيل التي تعرضت لها جثث الشهداء المطبق عليهم حكم الإعدام على غرار اقتلاع الأعين، علاوة على طلبات بعض الرسامين الفرنسيين رؤوس الشهداء من أجل تجسيد أعمالهم الفنية، مشيرين إلى أن الإحصائيات تثبت أن 213 مناضلا جزائريا نُفذ في حقهم الحكم بالإعدام من ضمنهم 141 تم إعدامهم بواسطة المقصلة. يذكر أن أول إعدام بالمقصلة في حق الجزائريين كان ضد الشهيد أحمد زبانة بتاريخ 19 جوان 1956، وقد توقفت المقصلة مرتين بشهادة القاضي، ورغم ذلك أمر السفاحون الجلادون بقطع رأسه، ولم يمنحوه حتى السجن المؤبد، باعتبار المقصلة توقفت مرتين عن قطع رأسه.
ب\ص