تميزت مراسم إحياء اليوم الوطني للإمام المصادف ل15 سبتمبر من كل سنة، التي أقيمت اليوم الاثنين بغرب وجنوب غرب الوطن، بتكريم الأئمة، تقديرا لدورهم في المجتمع.
فبوهران، احتضن المسجد القطب “عبد الحميد ابن باديس” هذه الفعالية بحضور السلطات الولائية، حيث تم إبراز أهمية دور المؤسسة المسجدية في الحفاظ على المرجعية الدينية ومقومات الأمة وثوابتها ودور رسالة الأئمة في التربية و تعليم الدين الإسلامي الحنيف.
وتم بالمناسبة منح رحلات لأداء مناسك العمرة لفائدة 25 إماما بمبادرة من السلطات المحلية، وتكريم معلمي القرآن الكريم بالمدارس الصيفية مع العلم أن تعداد المسجلين في المدارس القرآنية بولاية تجاوز 51 ألف فضلا عن تخرج سنويا زهاء 100 حافظ للقرآن الكريم.
وبعين تموشنت، تعزز قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بهذه المناسبة بمدرسة قرآنية جديدة تحمل إسم العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي والتي أشرف على تدشينها الوالي، مبروك أولاد عبد النبي.
كما احتضن المركز الثقافي الإسلامي “عبد العزيز حطري” معرضا يستذكر مختلف أعلام المنطقة ونشاطات القطاع، إلى جانب تقديم محاضرة بعنوان “دور المؤسسات الدينية في تحصين المجتمع من الفكر المتعصب وتعزيز تماسكه وانسجامه”. كما تم بالمناسبة أيضا تكريم عددا من الأئمة.
أما بالبيض، فقد تميزت مراسم إحياء هذا اليوم الوطني التي أشرفت عليها السلطات المحلية بالانطلاق في عملية إعادة تهيئة 14 مسجدا عبر الولاية وتسليم 10 مقررات للسكنات الوظيفية لموظفي القطاع وذلك ضمن عملية تشمل منح أزيد من 50 مقررا موزعا عبر عدة بلديات.
كما تم بالمناسبة كذلك تقديم مداخلة بعنوان ” التماسك المجتمعي واللحمة الوطنية في ضوء القيم القرآنية” من تقديم الإمام أحمد حوباد، بالإضافة إلى تكريم أئمة وتقديم تلاوات جماعية للقرآن الكريم.
وبتلمسان ، احتضن قصر الثقافة “عبد الكريم دالي” هذه الفعاليات بتقديم مداخلتين بعنوان “مكانة الإمام بين المنظومة التشريعية والأعراف الاجتماعية” للأستاذ عثمان بلخير من قسم العلوم الإسلامية بجامعة تلمسان و”الإمامة رسالة وأمانة” لعضو المجلس العلمي لجامع الجزائر حمزة بلقاسم، فضلا عن تكريم عدد من الأئمة.
وببشار تضمن البرنامج المسطر لإحياء اليوم الوطني للإمام تنظيم عدة نشاطات بالمركز الثقافي الإسلامي “عباسي محمد المهدي”، وذلك بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية ومسؤولي وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف.
وقد أقيم بالمناسبة لقاء علميا بمشاركة عدد من الأئمة وجامعيين مختصين، حيث تم التأكيد على الدور الهام لرسالة الأئمة في مختلف المجالات المرتبطة بالتربية وتعليم الدين الإسلامي والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية والمقومات الوطنية.
وشهدت ذات المراسم تكريم عدد من الأئمة ومعلمي القرآن الكريم المتقاعدين. كما قامت السلطات المحلية بزيارة الإمام والمجاهد بشري فتحي بمقر سكناه للاطمئنان على حالته الصحية.
ونفس الأجواء عرفتها سعيدة من خلال تنظيم نشاطات ثقافية وعلمية متنوعة بالمركز الإسلامي الثقافي بحضور الوالي، أمومن مرموري، مرفوقا بالسلطات المحلية المدنية والعسكرية إضافة إلى شيوخ الزوايا ومعلمي القرآن الكريم، تخللتها تقديم مداخلة حول سيرة الإمام الراحل درقاوي الحاج العربي (1914-2005) وكذا تكريم عائلات أئمة متوفين.
وبتيارت، جرى بالمناسبة تكريم 15 إماما تميزوا بنشاطهم في خدمة القطاع وآخرين حصلوا على شهادات عليا ومنهم من أحيلوا على التقاعد.
كما تم بمعسكر تكريم 20 إماما وتسليم لثلاثة أخرين مقررات الاستفادة من سكنات وظيفية، إضافة الى عرض شريط وثائقي يبرز مبادرات أئمة مساجد الولاية في مجال تحسيس الشباب حول الآفات الاجتماعية وجهودهم في إصلاح ذات البين وتقديم محاضرة من طرف الإمام العيد معطى أبرز خلالها مكانة ورسالة الإمام.
وبغليزان، أقيم حفل ديني بالمعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية و الأوقاف “سيدي محمد بلكبير” لبن داود بحضور السلطات المحلية تم خلاله تكريم أئمة و شيوخ وطلبة وتقديم مداخلات حول دور الإمام في المجتمع.
