الجزائر- باشرت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، في تطبيق الإجراءات العقابية ضد المديرين المخالفين لرزنامة اختبارات الفصل الثالث بعد أن كشفت، الأربعاء، عن توقيف المديرين الذين لم يحترموا هذا الرزنامة والتي
حددت للعاشر جوان القادم، على أن تتم معاقبة هؤلاء المديرين المعنيين بعد إحالتهم على المجالس التأديبية.
وقالت الوزيرة على هامش إحياء “اليوم العالمي للعيش بسلام معا” في العاصمة، إن المديرين المعنيين سيحالون على المجالس التأديبية، ويتعلق الأمر بمدير متوسطة بوحاجي التابعة لمديرية الجزائر شرق في العاصمة، ومدير مؤسسة تربوية ببسكرة، وآخر بولاية الأغواط.
وبخصوص امتحانات نهاية السنة، أكدت الوزيرة بن غبريط، أن مصالحها بالتنسيق مع عديد القطاعات وخاصة القطاعات التابعة لوزارة الداخلية، قد انتهت من اتخاذ كافة الإجراءات، ودعت الوزيرة أسر وعائلات المترشحين لهذه الامتحانات إلى ضرورة تحسيس أبنائهم بأن هذه الامتحانات عادية.
وقال، في الصدد ذاته، الأمين العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، أنه تم توقيف 3 مديرين، ويتعلق الأمر بمدير متوسطة بوحاجي التابعة لمديرية الجزائر شرق في العاصمة، ومدير مؤسسة تربوية ببسكرة، وآخر بولاية الأغواط.
وحول ظاهرة إنتشار القمّل بعديد المدارس الوطنية، أشارت الوزيرة إلى أنّ هذه الظاهرة عالمية وغير مقتصرة على الجزائر فقط، مضيفة أن انتشار القمل بالمدارس، ليس مرتبطا بانعدام النظافة بالمؤسسات التربوية، وإنما هو ظاهرة عالمية، مشيرة في هذا السياق إلى أن عديد المدارس حول العالم تشتكي من هذه الظاهرة.
وشددت في المقابل على توفير كل السبل لإنجاح امتحانات نهاية السنة وقالت ” إن جهودا كبيرة تبذل في هذا الميدان منذ بداية السنة الدراسية وهناك متابعة على المستويين المركزي والمحلي لإنجاح الامتحانات النهائية”.
وأكدت وزيرة التربية الوطنية، في المقابل، أنه تم إعطاء تعليمات من أجل تكريس ثقافة السلم والتفتح على الغير لدى الأجيال الصاعدة، مشيرة لدى افتتاحها الملتقى الوطني حول “ثقافة السلام والعيش معا عند العالم الإسلامي الأمير عبد القادر الجزائري”، أن الصورة التي تريد الجزائر تسويقها وتقديمها للأجيال الصاعدة هي “صورة بلد يكافح من أجل تطوره في ظل السلم والتفتح على الغير، مع الاعتزاز بتاريخه الممتد عبر آلاف السنين وقيمه الروحية دون إغفال الحداثة والعصرنة”.
وأشارت أنه في إطار إحياء اليوم العالمي للعيش معا في سلام، “تم إعطاء تعليمات حتى يكرس هذا المسعى في المضامين والدعائم التعليمية والنشاطات اللاصفية بهدف جعل من هذه الأبعاد ركيزة نعتمد عليها لتعزيز التلاحم الوطني والوحدة الوطنية وسلامة ترابنا”.
وأبرزت “الجهود التي تبذلها الوزارة للحفاظ على هذا المكسب الذي حمله المجتمع المدني وكرسته الدولة الجزائرية بالداخل ورفعته عاليا في المحافل الدولية”.
وأوضحت أنه “يجب ألا تتوقف القوى الحية في البلد عن الحفاظ على مكسب السلم والسلام هذا بأبعاده التاريخية، السياسية والثقافية حتى يتوارثه أبناء هذا الوطن جيلا بعد جيل”، داعية إلى “ضرورة تثمينه والعمل على تسويق هذه التجربة الوطنية الفريدة من نوعها كموروث إنساني ينبغي تقاسمه مع باقي الأمم”.
وذكرت في السياق ذاته، أنه سيتم في هذا الملتقى “تخليد شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري كرجل سلم وسلام”، مبرزة “قدرة الشعب الجزائري على التكيف والتجدد بالتفافه حول قادته السياسيين والقوات التي تصون أمنه، من الأمير عبد القادر إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة”.
وكشفت أنه سيتم العمل على تقديم معالم شخصية الأمير عبد القادر وتراثه الفكري والعلمي والسياسي للأجيال الصاعدة، مشيرة إلى أن “من غايات التربية التي أسس لها الإصلاح هي إرساء ركاز مجتمع متماسك بالسلم والديمقراطية، متفتح على العالمية والرقي والمعاصرة من خلال مرافقة التلاميذ ومساعدتهم على امتلاك القيم التي يتقاسمها المجتمع الجزائري والتي تستند إلى العلم والعمل والتضامن واحترام الآخر”.