أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة بأن “إنتاج دائرته الوزارية للفيلم السينمائي حول حياة وسيرة وكفاح ونضال البطل الشهيد زيغود يوسف يكرس الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للذاكرة الوطنية وتبليغ رسالة الشهداء”.
وأوضح الوزير، الثلاثاء، بقسنطينة، خلال حضوره لقاء بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، خصص لليوم الوطني للشهيد رفقة الأمناء العامين لكل من المنظمة الوطنية للمجاهدين، حمزة عوفي، والمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، خليفة سماتي، والمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، خالفة مبارك، ووالي قسنطينة وجمع غفير من الحاضرين، بأن “إنجاز وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لهذا الفيلم وغيره من الأعمال السمعية البصرية التاريخية يكرس الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للذاكرة الوطنية وتبليغ رسالة الشهداء وعنايته بسينما الذاكرة بالنظر لما لها من دور في نقل التجربة النضالية للشعب الجزائري وترسيخ قيم ثورة نوفمبر المجيدة وتلقين مبادئها للأجيال القادمة”. وسيتم حسب ربيقة عرض هذا الفيلم بعد عرضه الشرفي، مساء الاثنين، بفضاء قاعة سينما أحمد باي على المستوى الوطني، وفق برنامج مسطر مع مختلف القطاعات ذات الصلة.
وأكد السيناريست حسن تليلاني أن مخرج فيلم “زيغود” نجح في ايصال رسالة الشهيد زيغود يوسف للعالم، باعتباره بطل الشمال القسنطيني وقائدا من قادة الثورة الجزائرية، وقال إن الجزائر فتحت المجال لصناعة أفلام سينمائية ثورية توثق نضالات الشعب الجزائري من بينهم رفقاء الشهيد البطل زيغود يوسف أمثال الشهيد ديدوش مراد، بوشريحة بولعراس، لخضر بن طوبال وغيرهم. من جهته، أكد المخرج مؤنس تمار أن العمل السينمائي مشروع ناجح، نتاج عمل تنسيقي بين الممثلين والتقنيين، وكل من ساهم في انتاج هذا الفيلم الثوري، مضيفا أن الأفلام السينمائية دائما ما تعتبر تراكما لمجهودات الفريق والأعمال الفنية، مضيفا أن العرض الأولي للفيلم سيتم قريبا. وقال إن الفيلم يتحدث عن أحداث كبيرة لمرحلة ساهمت في تحديد مسار الثورة الجزائرية وإيصالها إلى منابر الأمم المتحدة، الفيلم يعتبر إنتاجا ضخما جدا، ويتوجب انطلاقا منه العمل على إنتاج مسلسلات وأعمال سينمائية تاريخية أخرى تحيط بشخصيات تاريخية كبيرة.
ويروي هذا العمل الفني حياة وكفاح ونضال البطل زيغود يوسف بدء بانخراطه في الحركة الوطنية، ثم في المنظمة السرية واعتقاله سنة 1950 بعد اكتشافها من قبل الشرطة الاستعمارية، ليتم إثرها حبسه في سجن عنابة وفراره منه بعد تنظيمه لعملية هروب جماعية رفقة مجاهدين آخرين وذلك في أفريل 1954
وتولى مهمة الاخراج مؤنس خمار وكتب السيناريو أحسن تليلاني وأنتجه المركز الوطني للصناعة السينماتوغرافية بإشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتم تصوير مشاهده بكل من “ولايات قسنطينة وميلة وسكيكدة والجزائر العاصمة”.
ب\ص