تقلص احتياطي الصرف إلى 109 مليار دولار يضعها في موقع الخطر…غول يحذر من العودة إلى الاستدانة الخارجية

elmaouid

الجزائر- وصف رئيس تجمع أمل الجزائر “تاج”، عمار غول، تقلص احتياطي الصرف إلى 109 مليار دولار بالأمر الخطير الذي يستدعي وبصفة مستعجلة ايجاد بدائل جديدة من أجل توازن الاقتصاد الوطني، في حين شرح بعض أفكار برنامجه التي صبت مجملها في خانة رفع النمو الاقتصادي للبلد وتحسينه.

ورفض عمار غول لدى تنشيطه، الخميس والجمعة، تجمعات شعبية في كل من ولايات سيدي بلعباس ومستغانم ومعسكر، فكرة عودة الجزائر الى الاستدانة الخارجية جملة وتفصيلا، معتبرا أنه مهما بلغت صعوبة نمو الاقتصاد الوطني جراء تدني أسعار المحروقات وتقلص احتياطي الصرف فإنه ليس من الصائب تماما رهن مستقبل البلد، مؤكدا في  السياق ذاته أن عودة الجزائر الى الاستدانة الخارجية يضعها من جديد في فم البركان.

ولدى شرحه مضمون برنامجه جدد رئيس حزب تاج دعوته إلى إشراك فئة الشباب في مختلف المجالات والأصعدة ومشاركتهم في نهضة البلد، كما حذر في  السياق ذاته لجوء بعض الأطراف إلى بث السموم والأفكار الهدامة والتأثير عليهم (الشباب) عن طريق بعض القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي.

وقصد الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية أعطى غول بعض الحلول التي من شأنها تعويض تراجع مداخيل الجزائر حيث ركز على الفلاحة والصناعة والسياحة في ظل توفر الولايات المذكورة على جميع المقومات التي تجعل منهم أقطابا صناعية وفلاحية وسياحية بامتياز، خاصة وأن نسبة استغلالها حاليا تبقى بعيدة جدا.

كما أعاب رئيس تجمع أمل الجزائر دور السفارات والقنصليات الجزائرية في تشجيع واستقطاب المستثمرين الأجانب للاستثمار في الجزائر مثلما تفعله سفارات الدول المتقدمة، داعيا إياها إلى استحداث دوائر اقتصادية لاصطياد المشاريع وإقناع رجال الأعمال الأجانب بالاستثمار في الجزائر.

ووصف غول حزبه، الذي تكهن له بأنه سيكون بقوة في حكومة ما بعد تشريعيات الـ4 ماي القادم، بحزب الدولة والشعب كونه يأتي ببرامج وحلول تساعد الجزائر في تحدياتها ورفع مكانتها في مختلف المحافل الدولية من جهة وينظر إلى انشغالات ومشاكل وهموم المواطنين من جهة أخرى، مؤكدا أن تاج ليس مثل بعض الأحزاب الأخرى التي تعتمد التهريج بدل إعطاء البدائل.