تقلدي للمسؤولية أدخلني في مشاكل عويصة مع زوجتي

elmaouid

أنا رجل مرتبط بزوجة رائعة، ولا أنكر فضلها عليّ بعد الله تعالى.. وقفت معي، وضحّت بعملها من أجلي وتفرغت لخدمتي فداء لراحتي إلى أن شققت طريقي وحققت طموحاتي التي كنت أصبو إليها في عملي. وترقيت

في أعلى المناصب.. وأصبحت لي مكانتي في المجتمع.

لكن المشكلة أن زوجتي بدأت تتراجع بعد أن قطفنا ثمار التعب بحجة أنني مشغول جداً، ولا وقت لدي للقائها أو الجلوس معها. ولكني على اتصال دائم بها وأتفقدها كلما سنحت لي الفرصة بذلك، وكنا خططنا لهذه الحياة من قبل وقررناها وعملنا من أجلها ويشهد الله أنني أحاول قدر الإمكان إعطاء زوجتي وقتاً كافياً، أقدم لها الهدايا وأتصل بها وأشعرها بأنها معي حيثما كنت. وكل شيء وفرته لها وكل ما يخطر على البال، وفرت كل وسائل الراحة لها ولأبنائنا، لا ينقصهم أي شيء كل ما في الأمر أني لا أستطيع المكوث كثيراً في البيت بحكم عملي وعندي من المسؤوليات ما يثقل كاهلي، لكنها ترى أن الوضع لا يطاق بعد تحقيق طموحاتنا وتراني مقصراً في حقها، وأصبحت عديمة الصبر وهل تعتقد أني سأتراجع لمجرد أنها تفتقدني كثيراً أو في بعض الأحيان حسب ظروفي. أو لأنها تعبت من بعض الأمور الصغيرة حتى باتت تقول لي صرنا ندفع ثمن تحقيق هذه الطموحات أكثر ما نقبض منها.

فكيف أقنع زوجتي أنني لم أتغير معها رغم المنصب العالي الذي أشغله، فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي مع زوجتي.

الحائر: إبراهيم من الشراقة  

 

الرد: لابد أن تعلم أخي إبراهيم أن زوجتك قد التمست اهتمامك المفرط بعملك وعدم اعطائها الوقت اللازم لها والسؤال عنها كما كنت في السابق، ولا يعني أبدا تقلد المسؤوليات التنصل عن دورك كزوج وأب، فأعط المزيد من الوقت لزوجتك وأسرتك، فلكل شيء ثمن.

أخي الفاضل. الحضور الذي يملأ جو البيت لا يحسب بالساعات، ولكنه الحضور القوي الذي يشبع الجميع عطفاً وحناناً وحباً، فحاول أن تكون غاية في العطف والرقة مع الجميع أثناء حضورك في البيت كي تعوضهم عن هذا النقص، فهؤلاء لهم حقّ عليك ليس في توفير المعيشة فقط وإنما أيضاً بالجلوس معهم وإغداقهم بالحب والعطف والاهتمام.