احتج المستفيدون من سكنات في صيغة الترقوي العمومي، الواقعة بحي “1200 مسكن” بسيدي عبد الله ببلدية معالمة غرب العاصمة، على الوضع الكارثي بحيهم الذي سمي نموذجيا خلال تدشينه منذ أربعة أشهر،
فغياب الغاز والماء الشروب والكهرباء أدخلهم في دوامة البحث عنه وأنساهم فرحتهم باستلام شقق فاخرة انتظروها لسنوات.
وأوضح بعض السكان الذين استفادوا من هذه الصيغة بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، أنهم تفاجأوا بالوضع الكارثي لسكناتهم، التي تنعدم فيها أبسط الضروريات من شبكة الغاز، الكهرباء إلى غياب الماء الشروب، مشيرين إلى أنهم وبالرغم من تدشين الحي منذ أربعة أشهر، غير أن الوضع ما يزال على حالته، ما اضطرهم إلى الاستنجاد بقارورات غاز البوتان لتوفير الغاز إلى غاية توفيره مستقبلا، ونفس الشيء بالنسبة للشبكات الأخرى المنعدمة، مضيفين في السياق ذاته أن الحي يعاني من غياب تام للمؤسسات التربوية، ما جعلهم يستنجدون بالمؤسسات المتواجدة ببلدية المعالمة، التي هي الأخرى تعاني ضغطا رهيبا، بسبب التحاق عدد كبير من التلاميذ المرحلين إلى معالمة في إطار عمليات إعادة الإسكان ومعهم أبناء هذا الحي الجديد، وهو الأمر الذي يستدعي تدخل السلطات في أقرب الآجال لحل هذه المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم، كما تطرق المشتكون إلى غياب الأمن في المنطقة، وهو ما زاد من تخوفهم وقلقهم لاسيما مع الانتشار الرهيب للعصابات التي تحاول في كل مرة زرع الرعب في المنطقة بشجاراتها المتكررة.
هذا، وكان المستفيدون بهذا الحي قد قاموا بوقفة احتجاجية، السبت الماضي، بسبب انعدام الحي لأبسط الضروريات ودخولهم في متاعب لم ينتظروها في حي سمي من قبل أنه نموذجي”.