الجزائر- تتابع الرباط بعين الاهتمام التحولات الجارية بالبيت الأبيض من تعيينات وعزل وتحويلات من جهة، وترصد كل نقطة تقارب بين الجزائر وواشنطن في كل جوانبها، بشكل يظهر “توجسا” حقيقيا يعيشه المخزن بعد كل
خطوة أمريكية تجاه الجزائر.
أبانت دعاية المخزن المهووسة باسم “الجزائر” في كل انتكاسة أو عقبة تواجه سياستها الاستعمارية أو حتى وضعها الداخلي المحتقن، توجسا صريحا من الادارة الامريكية منذ اعتلاء ترامب سدة البيت الابيض وكشف “خيوط” القصر الملكي في أوراق الحملة الانتخابية لهلاري كلينتون، وهذه الاخيرة لا تحملها الرباط في بطنها “تبنا” تخشى عليه من نيران “ترامبية” في أية لحظة، ما يجعلها تترصد وتترقب وتتابع عن كثب كل رمشة عين تلقيها واشنطن إلى المنطقة وتحديدا نحو الجزائر سواء كانت في الجانب الأمني أو الاقتصادي أو غيرهما.
وصورة عن ذلك، تقرير صادر عن أحد المنابر الدعائية المخزنية التي ترصد “عقد الدورة الرابعة للحوار الجزائري الأمريكي يومي 6 و7 أبريل 2017 في العاصمة الأمريكية تحت الرئاسة الثنائية لريكس تيلرسون وعبد القادر مساهل، إضافة إلى الاتفاق على عقد دورة خامسة في شهر جوان القادم بالجزائر في الوقت الذي لم تعقد أي جلسة للحوار بين الرباط وواشنطن، وهو الحوار الذي عقد لأول مرة عندما كانت هيلاري كلينتون تتولى منصب وزيرة الخارجية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في شهر سبتمبر من سنة 2015” ، في إشارة واضحة إلى تزكية الولايات المتحدة الأمريكية للجزائر في “محوريتها” بالمنطقة وزعامتها الإقليمية.
وتحرص واشنطن على الحفاظ على علاقاتها مع الجزائر في أعلى مستوياتها خاصة في ظل التقارب الاقتصادي الأخير والثقة الأمنية والسياسية التي تحظها بها، وهو ما يفسر مسارعة السفير الإمريكي إلى نفي ما تداولته تقارير بخصوص تواجد القوات الأمريكية وكذا التصريح الذي أدلى به رئيس أفريكوم بأن الجزائر شريك جد مقتدر في شمال إفريقيا وهي تواصل تنفيذ برنامج مكافحة إرهاب فعال وناجع”.