الجزائر- استعرضت دراسة إستراتيجية صادرة عن جامعة غرناطة بعضا من تحركات الرباط على الصعيد العسكري من باب الاستعدادات والتجهيزات التي يكثف مؤخرا من اقتنائها والتي لم تستبعد في طياتها احتمال
التحضير لحرب رمال جديدة.
وصدرت هذه الدراسة نهاية الشهر الماضي عن “مجموعة الدراسات الخاصة بالأمن الدولي” وتحمل عنوان “تحديث القوات البرية المغربية: معطيات متداخلة من أجل رؤية إستراتيجية”.
وهذ التقرير هو الثالث من نوعه حول الجيش المغربي للمجموعة نفسها، بعدما سبق إصدار تقريرين الأول حول القوات الجوية والثاني حول البحرية الحربية.
وقال التقرير ن الدراسة التي نشرها اعتمدت على تقارير متعددة منها استخباراتية ومصادر مفتوحة وصور خاصة بالأقمار الاصطناعية لتمركز وتحركات الجيش المغربي، وتشير إلى انخراط المغرب في عملية تحديث سلاحه البري عبر شراء دبابات أمريكية وتطوير أخرى كانت متواجدة عنده ثم راجمات صواريخ من الصين ذات المدى المتوسط تصل إلى 400 كلم، معترفة أن الرباط تحاول أن تسابق الجزائر في تسلحها.
وتقدم الدراسة تموضعاً للقوات البرية المغربية في الخريطة، حيث تشير إلى الفرق العسكرية والفيالق ونوعية السلاح وحتى اسم هذه المجموعات. واستناداً إلى توزيع القوات تنتهي الدراسة إلى الاستراتيجية التي ينهجها الجيش المغربي وهي مقسمة إلى قسمين: في المقام الأول: تمركز القوات البرية في الشمال الشرقي إلى الجنوب الشرقي حتى الجنوب. في المقام الثاني، ترصد الدراسة غياب تمركز القوات البرية بالقرب من مدينتي سبتة ومليلية التي يطالب المغرب باستعادتهما.
وتشير الدراسة في هذا الصدد إلى أن أكبر تمركز للدبابات بالقرب من إحدى المدينتين هو ذلك الذي يقع على مائة كلم من مليلية في الشمال الشرقي للمغرب. وتستبعد الدراسة ربط هذا التركيز بممارسة ضغط على مليلية بل بسبب القرب من الحدود مع الجزائر، فهي موجهة إلى الجزائر التي تشكل نقطة محورية في أجندة المغرب الدفاعية في الوقت الراهن.