تقدم فوائد صحية وتحسّن الأداء.. إليكم أهم المكمّلات الغذائية مع فوائدها

تقدم فوائد صحية وتحسّن الأداء.. إليكم أهم المكمّلات الغذائية مع فوائدها

غالبا ما يكون الأمر مختلفا بالنسبة للأشخاص الذين يتدربون واضعين نصب أعينهم أهدافاً أو أحداثاً محددة، ويعتبر “تدريب بينج” شائعاً: حيث تشترك في سباق الماراطون ومن ثم تدرك أنّك لا تملك سوى 12 أسبوعا لتتدرّب، فجأة، تمضي كل دقيقة فراغ وأنت تركض في الخارج، ما يعني أنّ جسمك ينتقل فوراً من الصفر إلى حالة مجهود بطولي. وفي هذه الحالات، توفر المكملات فوائد صحية كما أنّها تحسّن الأداء.
وفيما يلي قائمة من أهم المكملات الغذائية يمكن أن تدعم بعض أهداف التدريب، وهي متوافرة في السوق وقد ثبت أنّ نتائجها وآثارها إيجابية:

الجلوتامين
الجلوتامين هو من الأحماض الأمينية الرئيسة في جسم الإنسان. وهو مسؤول عن نقل النيتروجين إلى عضلاتك. كما أنّه يؤدّي دورا كبيرا في عملية الأيض، وعمل الجهاز المناعي، وتخليق البروتين واستعادة الطاقة.
خلال التدريبات الثقيلة يمكن أن تصبح مستويات الجلوتامين في الجسم مستنفدة، وأحيانا تستغرق أسبوعا للعودة إلى المستوى الطبيعي. لذلك، فإنّ أخذ مكمّلات الجلوتامين يسمح لك بالتدرّب بشكل صارم بدون التعرّض لخطر استنفاد المخازن الطبيعية لديك.

من ينبغي أن يأخذه؟
أي شخص يشارك في الأنشطة المجهدة والثقيلة سوف يستفيد من مكملات الجلوتامين. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الجلوتامين يستخدمه عادة أشخاص في مرحلة تخفيف الوزن والتخلّص من الدهون. وغالبا ما يكون هدف فقدان الوزن مصحوبا بزيادة التمرين وخفض السعرات الحرارية، وبالتالي فإن فكرة أخذ الجلوتامين لتأمين حاجز حماية إضافي من التقويض، فكرة مرحّب بها بحرارة.

 

فيتامين سي
الفيتامين C هو على الأرجح الفيتامين الأكثر استخداما في العالم. وهو معروف كمضاد للأكسدة، وغالبا ما يوصى به كعلاج للزكام. حتى أنّ هناك أبحاثا تشير إلى أنه قد يتمتّع بخصائص تقي من السرطان نظرا لقدرته على مساعدة الجسم في محاربة الخلايا الخبيثة.

من ينبغي أن يأخذه؟
الكمية الغذائية الموصى بها (RDA) من الفيتامين C هي 40 ملغ يوميا – ولكن، كما هو الحال مع الكثير من المبادئ التوجيهية الصحية، فالأرقام المقترحة لا تأخذ في الاعتبار إلا الكمية اللازمة لتجنب المشكلات الصحية المتعلقة بنقص الفيتامينات. في قطاع اللياقة البدنية يتمّ التركيز أكثر على تحسين الصحة. تناول فيتامين C على مدار السنة لتجنب الزكام والإنفلونزا، وإذا شعرت بأنك بدأت تصاب بأعراضهما، قم بزيادة الجرعة إلى 2000-3000 ملغ، ما يؤدّي في كثير من الأحيان إلى تبديل الوضع لصالحك ويخوّلك تجنب المرض. برأيي، أي شخص يعيش نمط حياة مجهد ونشيط عليه أن يأخذ مكمّلات فيتامين C كدعم عام لجهاز المناعة.

الكرياتين
لدى الكرياتين سمعة سيئة، ولكن في الأساس هو عبارة عن حمض النيتروجين العضوي الذي يصنعه جسمك بشكل طبيعي. وهو يؤدي إلى إنتاج أكبر لثلاثي فوسفات الأدنوسين ATP في الجسم، ما يترجم بكميات أكبر من الطاقة المتاحة عندما تمارس تمارين الضغط. على سبيل المثال، يمكن للرياضي الذي يكرّر رفع وزن معين لـ 5 مرّات بدون الكرياتين، أن يتوقع عمليا تكرار الحركة لـ 6 أو 7 مرّات إذا تناول الكرياتين. وطالما أن الأمور الأخرى بوضعها الأمثل، فسيزداد حجم الجسم وقوته.
ويتناوله أي شخص يتطلع إلى أداء أفضل في الرياضة التي تتطلّب مستويات عالية من الجهد، أو أي شخص يسعى إلى زيادة عضلاته وقوته. المشكلة في الكرياتين هي أنه يجعل الخلايا تحتفظ بالماء، ما يعني إمكانية اكتساب حجم بدون اكتساب المزيد من القوة فعلياً.

 

مكمّلات الزنك والمغنيسيوم
يستخدم الزنك من قبل العديد من ممارسي رياضات كمال الأجسام والرياضيين كمادّة تساعد على التعافي. وتشير الدراسات إلى أنه يزيد إنتاج هرمون التستوستيرون. وبالنسبة إلى ليدلر، فهذا هو المكمّل المفضل في القائمة، حيث تجد أنه يساعد على التعافي أسرع من ممارسة الرياضة، ويؤدّي إلى النوم بشكل أفضل، ويزيد من الرغبة الجنسية بشكل كبير.
ووفقاً لخبرة ليدلر الشخصية، مكملات الزنك، لا تملك آثاراً جانبية لذلك يمكن أخذها على مدار السنة، ويمكن لأي شخص يبحث عن التعافي بشكل أسرع يمكن أن يجرّبها – ولكن، يجب دوماً أن تضع في اعتبارك أن الناس يتفاعلون بطرق مختلفة مع أي مادة. لذلك، ابدأ بجرعات خفيفة وتجنب عقلية أخذ الدواء كلّما مرضت.

الجلوكوزامين
يتكون الجلوكوزامين بشكل طبيعي في الجسم كمزيج من الغلوكوز والحمض الأميني “الجلوتامين” المذكور أعلاه. يقوم بإصلاح الغضروف والأنسجة الأخرى، وبينما يبني جسمنا الجلوكوزامين بشكل طبيعي، يتباطأ إنتاجه مع تقدمنا في السن.
وتشير البحوث إلى أن الجلوكوزامين مفيد لأولئك الذين يعانون من هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومع ذلك، بعد أن نتخطّى العقد الثاني والثالث من العمر، فمن الحكمة أن تبدأ بالتفكير في تقوية المفاصل. الجلوكوزامين هو خيار مهم كحاجز وقاية لمفاصلنا، وغالبا ما يؤخذ مع مكمل الميثيل سلفونيل.

السيسامين
السيسامين موجود في بذور السمسم، كمكمّل غذائي، يتمّ تسويقه لأنّه يخلّصك من الدهون. ويقال إنّه يساعد على فقدان البدانة بطريقتين: أولا، يساعد على أكسدة الخلايا الدهنية بحيث يكون من الأسهل على جسمك حرق الدهون الموجودة، وثانيا يرسل إشارات إلى الجسم ليخزّن كميات أقل من الدهون من السعرات الحرارية الواردة.
ويفعّل سيسامين كل هذا بدون تسارع دقّات القلب الذي يسبّبه الكافيين مثلاً. ولكن، لا أدلة سريرية كافية لإثبات قيمته، لذلك عليك أن تعامل سيسامين بحذر، غير أنّ ليدلر وجدت أنه الملحق الأكثر فعالية لفقدان الدهون، ولفتت إلى أنّها في مرحلة قطع الدهون وتخفيف الوزن، تأخذ السيسامين مع حمض اللينوليك.
ويُمكن لأي شخص يتطلع إلى تجريد جسمه من الدهون بدون أخذ حارقات دهون مزعجة، استخدام سيسامين في فترات قطع الدهون أو عندما تتّبع نظاماً غذائياً للحد من الدهون في الجسم، أو على مدار السنة للحفاظ على جسم أنحف.

الفيتامينات المتعددة والمعادن
بعد حصاد طعامنا وتصفيته وتعبئته ونقله وتركه على رفوف السوبر ماركت، يكون قد فقد الكثير من المواد الغذائية الأصلية فيه. إن تناول الطعام عالي الجودة يمكن أن يعوض عن ذلك بشكل كبير، ولكنه مكلف وليس عملياً دائما. بدلاً من ذلك توصي ليدلر بأن يأخذ الجميع ملحقات الفيتامينات المتعددة والمعادن كل يوم للحفاظ على غنى الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية.
ويمكن للجميع، تناولها وخاصة أولئك الذين يمارسون نشاطاً بدنياً مجهداً أو الذين لا يستطيعون السيطرة تماماً على نظامهم الغذائي أو نوعية مصادر غذائهم. ويمكن أن تعود العديد من المشكلات الصحية – الثانوية منها والكبيرة – إلى نقص الفيتامينات أو المعادن.

ق. م