استعجل أولياء التلاميذ ببلديات العاصمة الالتفات إلى وضعية الممرات العلوية القريبة من المنشآت التعليمية والتي طالها الاهتراء خاصة تلك الواقعة على مقربة من المسطحات المائية نتيجة العوامل المناخية المؤثرة على مقاومتها، داعين إلى ضرورة تكليف مكاتب دراسات تحظى بالكفاءة اللازمة للتكفل بهذا المطلب، خاصة وأن الخطر أضحى يهدد أبناءهم لاسيما الممر العلوي المتواجد بمدخل بلدية الدويرة والذي جعل الكثيرين يرفعون تقارير سوداء عن حاله في مسعى لتدخل الوصاية بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهو ما جعل الوالي زوخ يطالب البلديات بالوقوف على حقيقة وضع هذه الممرات العلوية في انتظار تحرك فعلي من طرف المصالح المحلية التي ما تزال تبحث عن المؤسسات الموكلة إليها عمليات الترميم.
حذر أولياء التلاميذ ومعهم السكان بمختلف بلديات العاصمة مما يعانون منه وأفراد عائلاتهم عند اضطرارهم إلى استعمال الممرات العلوية التي أجمع الكثيرون على أنها أضحت في مجملها غير صالحة للاستعمال، وأضحى من الضروري العمل على ترميمها تجنبا لوقوع ما لا يحمد عقباه، خاصة وأن خطر الانهيار لم يعد مجرد احتمال ضعيف بل يتربص بالعشرات منها، 90 منها تتواجد بالقرب من المؤسّسات التعليمية.
وحسب تصريحات من مديرية الأشغال العمومية بالعاصمة، فإنها تسعى إلى إصلاح الأمور بعدما تلقت تعليمات من الوالي عبد القادر زوخ، وذلك بالتنسيق مع البلديات التي ترك لها حرية اختيار المؤسّسات المكلّفة بالإنجاز بالتركيز على تقريب الممرات العلوية من المؤسّسات التربوية لتفادي حوادث المرور التي تحصد سنويا أرواح العشرات من التلاميذ، موازاة مع الشروع في عملية ترميم وصيانة الممرات، فيما تَقرّر إزالة المتضررة منها، على غرار تلك المتواجدة بمدخل بلدية الدويرة وكذا بالمدن الساحلية التي تآكلت بفعل العوامل المناخية، والتي تزداد وضعيتها سوءا يوما بعد يوم، وهو ما دفع في الكثير من الأحيان، بالمواطنين إلى الاحتجاج والمطالبة بإعادة ترميمها، لضمان أمنهم وسلامتهم عند اجتياز الطرق التي تهدد سلامتهم.
إسراء. أ