قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون إن بلاده تريد معرفة “النوايا الحقيقية” للولايات المتحدة، في مستهل لقاء جمعهما ، الأربعاء في موسكو والذي هيمن عليه النزاع في سوريا.
وقال لافروف “من المهم بالنسبة لنا أن نفهم موقفكم، موقف الولايات المتحدة والنوايا الحقيقية لإدارة” الرئيس دونالد ترامب، فيما دعا تيلرسون من جهته إلى نقاش “صريح وصادق”.وقال سيرغي لافروف خلال الاجتماع مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون إن من المهم عدم السماح بتكرار الضربات الأميركية في سوريا.وأضاف أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي غير قانونية.وتابع أنه يتوقع إجراء مناقشات صريحة وصادقة مع تيلرسون حول تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب.يذكر انه قام وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون امس الأربعاء بزيارة إلى موسكو التقي فيها نظيره الروسي سيرغي لافروف لإجراء محادثات كانت صعبة بعد احتدام السجال في الساعات الأخيرة بين الدولتين بشأن الهجوم الكيميائي على خان شيخون في سوريا.ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الأربعاء إن خطوط الاتصال بين الولايات المتحدة وروسيا ستبقى دائما مفتوحة.وأضاف أنه يود استغلال محادثاته في موسكو لفهم أسباب وجود اختلافات حادة بين موسكو وواشنطن وإيجاد سبيل لمد الجسور بينهما.
في الأثناء قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة نشرت الأربعاء إن مستوى الثقة بين واشنطن وموسكو تدهور منذ أن تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه.وردا على سؤال عن العلاقات منذ تنصيب ترامب قال بوتين وفقا لنسخة من المقابلة نشرها الكرملين يمكن القول إن مستوى الثقة على مستوى العمل خاصة المستوى العسكري لم يتحسن بل تدهور.”وردا على سؤال عن الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بشن هجوم كيماوي في محافظة إدلب قال بوتين إن دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.وأضاف أنه يرى أن هناك تفسيرين للواقعة في محافظة إدلب وهما إما أن ضربات جوية للحكومة السورية أصابت مستودعا للأسلحة الكيماوية تابعا للمعارضة مما أدى لانبعاث غاز سام أو أن الحادثة مختلقة لتشويه صورة الحكومة السورية.كما اكد ان دمشق تخلصت من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.وأضاف الرئيس الروسى فى لقاء مع قناة “مير”، أن هناك 20 الف مسلحا أجنبيا يقاتلون فى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابى فى سوريا، من بينهم 10 آلاف مسلح من بلدان رابطة الدول المستقلة.وكانت علقت وزارة الدفاع الروسية بداية من يوم 8 أفريل العمل المنصوص عليه فى مذكرة التفاهم بين موسكو وواشنطن، والمختصة فى الاتصال بالخط الساخن مع وزارة الدفاع، حيث منحت روسيا الملحق العسكرى الأمريكى مذكرة بشأن هذا الأمر.وفي السياق قالت تقارير إعلامية روسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية خططت للإطاحة بالحكومة السورية منذ ما يزيد على 30 عاما، وإن الصراع الذى اشتعل فى سوريا فى عام 2011 أتى تتويجا للجهود الأمريكية.وأعلنت عن وجود شهادة الجهود الأمريكية للقضاء على سوريا، فقد دعا تقرير بعنوان “إشراك القوى الحقيقية فى الصراع مع سوريا”، كتبه ضابط وكالة الاستخبارات المركزية، جريم فولر، فى عام 1983، إلى ضرورة زيادة الضغط على النظام السورى، وزلزلة الأوضاع فى سوريا التى تمنع تحقيق مصالح الولايات المتحدة فى لبنان، وفى منطقة الخليج. ومن أجل منع سوريا، من إعاقة الولايات المتحدة عن تحقيق مصالحها، اقترح التقرير زيادة الضغط العسكرى “الخفى” على سوريا من قبل العراق وإسرائيل وتركيا. وأورد التقرير جملة ذرائع لتبرير الضربة العسكرية على سوريا من قبل تركيا. وقال إن سوريا فى الوقت الحالى لديها عقبة فى طريق المصالح الأمريكية سواء فى لبنان أو فى الخليج، من خلال إغلاق خط أنابيب العراق، مما يهدد تدويل العراق للحرب “الإيرانية- العراقية”، ويجب على الولايات المتحدة، أن تنظر فى تصعيد الضغوط على “الأسد”، بشكل حاد من خلال خلق تهديدات عسكرية متزامنة ضد سوريا من ثلاث دول حدودية معادية لسوريا، وهى العراق وإسرائيل وتركيا.