تقارير إيطالية تؤكد: الجزائر نجت من مكائد دولية خفية ….تعاون إستراتيجي مع روسيا وإيران

elmaouid

الجزائر- ذكر تقرير أعدته صحيفة “غلي أوشي ديلا غويرا” الإيطالية، أن الجزائر تمكنت من النجاة من المكائد التي تحاك في الخفاء بين الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية.

وقالت الصحيفة إن الجزائر تعتبر من “أكثر الدول المثيرة للاهتمام شمال إفريقيا، ويعزى ذلك إلى موقعها الجغرافي البعيد عن الشرق الأوسط، علاوة على ذلك، تحاول الجزائر دائماً النأي بنفسها عن الصراعات التي تحدث في المنطقة”.

وأضاف التقرير أنه “خلال السنوات الأخيرة، أصبح للجزائر ثقل دبلوماسي في حل التوترات والصراعات السياسية”، مشيرا إلى  أن “الحياة السياسية للجزائر تتميز بالاستقرار، بسبب بُعدها عن الخلافات الجيوسياسية في الشرق الأوسط”.

وأوردت الصحيفة الإيطالية في تقريرها أن “الجزائر تعتبر البلد الوحيد الذي لم يُصب بحمى ثورات الربيع العربي ولم تطله يد الإرهاب، رغم أنها تعاني من المؤامرات والمكائد السياسية مثلما هو الشأن في بعض بلدان العالم”.

وترى الصحيفة أن “الجيش المتغلغل في هيكل الدولة نجح في منع تفشي الإرهاب بالبلد، إلا أن ذلك لا يمنع الإرهاب من التفشي في المنطقة، ورغم الجهود، يبقى احتمال تفشي هذا الخطر قائماً، ويعود ذلك إلى عودة مقاتلي تنظيم داعش إلى بلدانهم”.

وأكد التقرير أن “الجزائر أصبحت نقطة إستراتيجية في المنطقة، إذ تسعى كل من إيران وروسيا لتوطيد علاقتهما بها، فلدى إيران وروسيا وجهات نظر مختلفة لتوطيد علاقتهما بالجزائر. فمن جهتها، تحاول إيران إنشاء علاقات اقتصادية مع الجزائر، فيما تسعى روسيا إلى تحقيق أهداف سياسية إستراتيجية”.

واستدلت الصحيفة على هذا التحالف، بتأكيد الكرملين مؤخراً أن روسيا ملتزمة بتوريد مقاتلات من طراز “سوخوي” إلى الجزائر، وذلك وفقاً للاتفاقية المبرمة سنة 2015 والتي تنص على بيع موسكو 13 مقاتلة “سوخوي”، فضلاً على 30 مقاتلة هندية الصنع.

غير أنها استدركت بالقول إنه “يبدو الحديث عن وجود تحالف بين روسيا والجزائر مبالَغ فيه، ولكن هذا لا ينفي أن صفقات الأسلحة التي تُبرم بين البلدين عادةً ما تدل على وجود علاقات وثيقة بينهما، علما ًبأن تاريخ العلاقات بين الجزائر وموسكو يعود إلى فترة الستينيات”.

وذكر التقرير أنه “في الآونة الأخيرة، سعت إيران إلى توطيد علاقتها مع الجزائر، التي تمتلك موارد طبيعية هامة، وخاصة أنها المصدر الرئيسي للهيدروكربون، مع العلم أن موسكو في مطلع القرن العشرين ساعدت الجزائر في بناء أنابيب الغاز وتحسين معدات التعدين”.

وقالت الصحيفة إن “التقارب بين الجزائر وطهران ليس بالأمر الجديد في تاريخ الدولتين، ولكن ما تشهده العلاقات الإيرانية-السعودية من توتر، والصراع الذي تحول إلى عداء ومن الممكن أن تترتب عليه حرب في المنطقة، جعل هذا التقارب مثيراً للقلق”.