الجزائر- حافظت منطقة القبائل وتحديدا ولايتا تيزي وزو و بجاية وبعض البلديات الشمالية لبويرة على تقاليدها السياسية بالنزوع إلى التصويت على كل من حزبي جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة
والديمقراطية اللذين تقاسما عدد البلديات وعدد مقاعد المجالس الولائية وتوزع شتات ما تبقى على أحزاب أخرى وقوائم حرة.
وبناء على المعطيات الأولية التي تم نشرها، السبت، فقد اعتلى حزب “الدا الحسين” صدارة التمثيل المحلي في المجالس المنتخبة في منطقة القبائل سواء على مستوى المجالس الشعبية البلدية أو الولائية منها في كل من تيزي وزو وبجاية حيث تحصلت قوائم حزب جبهة القوى الاشتراكية على أغلب البلديات في الولايتين إلى جانب بلديات أخرى في تيبازة وبومرداس وبويرة وهي الارقام التي عززت رصيد أقدم حزب جزائري معارض ليطرق عداد 64 بلدية من مجمل بلديات الوطن، متقدما على منافسه التقليدي حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية بفارق كبير عند احتساب إجمالي 37 بلدية يرأسها هذا الاخير، لتكون الدورة هذه المرة لصالح جبهة الدا الحسين على تجمع سعدي بعد ان استقر الارسيدي فترة معتبرة في صدارة البلديات وحتى المجلس الشعبي الولائي لبجاية.
وتمكن الأفافاس من الحفاظ على معظم بلدياته مثلما حافظ على المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو الذي اكتسحه بـ 22 مقعدا مقابل 17 لصالح الأرسيدي و07 مقاعد تحصل عليها الافالان.
وتقدم حزب جبهة القوى الاشتراكية في 20 بلدية وحل ثانيا التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية في 18 بلدية وتصدرت قائمة الأحرار 09 بلديات، كما تصدرت قوائم حزب جبهة التحرير الوطني 06 بلديات، فيما تصدر حزب التجمع الوطني الديمقراطي 06 بلديات وتصدرت قوائم الحركة الشعبية الجزائرية 04 بلديات. وعن حزب العمال فقد فاز ببلدية واحدة، الشيء نفسه بالنسبة لحركة تحالف تاج فقد فاز ببلدية واحدة.
وعن بلدية تيزي وزو التي تعتبر عاصمة الولاية فقد فازت بها حركة “تاقماست” التي يرأسها السيد وهاب آيت منقلات الذي تحصل على 15 مقعدا ليأتي بعده كل من حزب الأفافاس وحزب الأفلان والأرندي بحصولهم على 4 مقاعد وبعدها حزب الأرسيدي الذي تحصل على 3 مقاعد.
وسجلت محليات 2017 بالقبائل الكبرى فقدان الأفافاس لبلدية سيدي نعمان التي تحولت للمرة الاولى إلى التيار الديمقراطي حيث اعتلى صدارتها مترشح الحركة الشعبية الجزائرية بعد أن كانت لا تخرج عن ثنائية أفلان-أفافاس في حين أحدث الافافاس مفاجأة كبيرة بانتزاعه بلدية أغريب (مسقط رأس المؤسس سعيد سعدي) من أيدي الأرسيدي لاول مرة، أما الثالثة فهي ريادة الافلان في بلدية الاربعاء ناث إيراثن.
وحقق الأفافاس أغلبية متوقعة في بلديات أخرى مثل ذراع بن خدة تادميت، تقزيرت، واقنون، ايت بوادوا، بني زمنزر، تميزار، معاتقة، اث زيكي، سوق الاثنين، فريقات، اث يني، امسوحال، مكيرة، واسيف، تيزي نتلاثة، …
وتصدر الارسيدي بلديات زكري، ماكودة، بوزقان، تيزي راشد، اقني قغران، صوامع، ايث تودارت، ايت محمدود، ايت يحيا، مقلع، ايلولة، افرحونن، افليسن، ميزرانة، بوجيمة، ازفون، اسي يوسف، ارجن، زكري ….وتصدر حزب الحركة الشعبية لعمارة بن يونس ثلاث بلديات هي آيت عكاشة، ايت شافع وبلدية سيدي نعمان. فيما ترأس الأحرار من جهة اخرى بلديات بني دوالة، اقبيل، اعزازقة، اسي يوسف، مشطراس، فيما تصدر حزب العمال بلدية بوغني.
ويبقى التنافس متواصلا حول من يفوز برئاسة البلديات الأخرى والشيء نفسه بالنسبة لبلدية بني عيسي وبني دوالة التي تقاسم فيها كل من القوائم الحرة مقاعد بالتساوي.
أما في بجاية فقد تحصل الأفافاس في بجاية على 22 بلدية مقابل الأرسيدي 18، الأفلان 6، الأرندي 6 ، الامبيا 4، تاج 1 ليتعزز تفوق المعارض العتيد على غريمه التقليدي على مستوى البلديات والمجلس الولائي رغم أن الفارق في هذا الاخير ليس كبيرا بمعنى فتح المجال أمام التحالفات مع أحزاب السلطة التي تحوز على أغلبية ما تبقى من مقاعد وهي الفترة التي ستعقب هذه المرحلة.