تفكيري ورغبتي في الارتباط بزميلي في الجامعة أثّرا على نتائجي الدراسية، فما الحل؟

elmaouid

أنا صديقتكم أمينة من تيبازة طالبة جامعية، عمري 23 سنة، مجتهدة في دروسي، ومتفوقة إلى حد كبير ولله الحمد، أبي وأمي فخوران بي، ويتمنيان لي أن أكون طبيبة ناجحة، وهذا ما أرغب فيه أنا أيضا، لكن لدي

مشكلة عكرت صفو حياتي وخائفة أن تؤثر على دراستي وتكمن في أنني أحببت شابا، وهو طالب في الجامعة معي، صرت لا أستطيع التوقف عن التفكير فيه، فأنا لا أريد أن أخيب ظن والديّ وثقتهما بي خاصة أنهما معلقان كل آمالهما علي بعد أن فشل أخي في دراسته، فأنا لا أريد الفشل، ولا أريد أن أخيب آمالهما فيّ، وفي نفس الوقت أحب ذلك الشاب وأرغب في أن يكون فارس أحلامي وشريك حياتي.

فأرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الآوان.

الحائرة: أمينة من تيبازة      

 

الرد: عزيزتي أمينة إن ما تشعرين به تجاه ذلك الشاب هو حب المراهقة لا أكثر، بعد خمس أو ست سنوات ستتلاشى تلك المشاعر، وتظهر الحقيقة أن ما تشعرين به سابقا تجاه ذلك الشاب ما هو إلا شعور إعجاب فقط، وليست مشاعر حب أو عواطف متأصلة، وربما تضحكين على تلك المشاعر التي تنم عن مراهقة قاصرة، ففي مرحلة النضج العمري تجعلنا نرى الأمور من زاوية أخرى، وتتضح لنا المعالم الحقيقية للمشاعر والعواطف.

تقولين إنك مجتهدة ومتفوقة في دروسك، وأن والديك يثقان بك ويعلقان آمالهما عليك، ولا تريدين أن تخيّبي ظنهما فيك، إذن أنصحك بالتركيز في دراستك خاصة وأن هذه الأخيرة (دراستك) بدأت تتأثر بهذه العلاقة المشبوهة، وانسي أمر هذا الشاب الذي لا يعرف عن أمرك شيئا حتى تكوني أهلا لهذه الثقة، فما زال أمامك مشوار طويل سوف تكتشفين بعده أن الحب شعور نبيل يختلف كثيرا عن الإعجاب، وأنا متأكدة من أنك سوف تعملين بنصيحتي، لأنك بنت عاقلة تريدين تلمس طريق الصواب، خاصة وأن هذا الشاب غير مؤهل للزواج وهو زميل لك في الجامعة، معناه أنه لم يستقل بعد ماديا وما زال والداه يصرفان عليه، وأكيد مع مرور الوقت ستتغير نظرتك للكثير من الأمور، فكوني يقظة في التعامل مع هذا الأمر، بالتوفيق.