الجزائر- قال الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، إن الزيارات التي يقوم بها إلى مختلف النواحي العسكرية تُعد عملا ميدانيا بالغ الأهمية، وبالغ الضرورة العملية
والمهنية، لأنها تمثل حرصا شديدا ما انفكت تبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، بخصوص مرافقة كافة الجهود المبذولة، ومتابعة تنفيذ جميع البرامج المتتالية والمتكاملة المتعددة المجالات والأهداف والأبعاد.
ولدى ترؤسه لقاءً توجيهيا حضره إطارات وطلبة وأفراد المدرسة العليا للقوات الخاصة ببسكرة، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، في اليوم الثالث من الزيارة التي تقوده إلى الناحية العسكرية الرابعة، نوه ڤايد صالح بما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بمناسبة نجاح الوكالة الفضائية الجزائرية في إطلاق القمر الصناعي “ألكوم سات -1″، وقال “إننا عندما نتكلم عن عبقرية العنصر البشري لدينا، فإنه يليق بي بهذه السانحة الكريمة، التنويه بما جاء في رسالة فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني التي وجهها بمناسبة الاحتفاء بنجاح الوكالة الفضائية الجزائرية في إطلاق القمر الصناعي “ألكوم سات -1″ والتي عبر فيها عن تنويهه وثنائه على مساهمة الهياكل المتخصصة التابعة لقيادة الأركان للجيش الوطني الشعبي في هذا الإنجاز الوطني الهام”. وأضاف “الأكيد أن هذه اللفتة الكريمة ستكون محفزا آخر على مضي جيشنا بكافة هياكله قدما وبهمة عالية، نحو الإسهام المتعدد الأشكال في سبيل نهضة الجزائر وتطورها”. وقال الفريق أحمد قايد صالح: “في هذا الصدد إنه حقيق بنا أن نستحضر، دوما، بافتخار شديد تميز إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي بعقول مبدعة لا قيود لها، وبقلوب وفية ومخلصة، وبذهنية احترافية ذات قدرات لا حدود لها، وبإرادة مشهود لها عبر التاريخ بالقوة والصلابة والثبات على العهد والولاء لله والوطن. فتلكم مواصفات استثنائية ورثها جيشنا عن عمق ثقافي وحضاري زاخر لا ينضب، وعن مرجعية تاريخية وفكرية أساسها الارتباط الوثيق بالسند الشعبي وبحبه غير المحدود للجزائر”.
كما أكد الفريق أن “القوات المسلحة تفتخر بما تحقق من إنجازات عظيمة ومعتبرة، تصب جميعها في نهضة الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته، وتعتز بالمستويات الرفيعة التي بلغها أداؤه العملياتي والقتالي، والتي جعلت منه قوة حقيقية يحق للجزائر أن تعتز بها، وتفتخر أيضا بثمار الجهود المضنية والمثابرة التي بُذلت والتي سمحت بنشر الأمن والأمان عبر كافة ربوع الوطن”.
وقال في هذا الشأن: “فذلكم هو يقيننا الصائب، بل، الصادق الذي يملي علينا بهذه المناسبة، ومن على هذا المنبر الميداني، أن أتوجه بتحية عرفان وتقدير وإكبار لكل هؤلاء الرجال الصناديد الذين يرابطون في الثغور وعلى كافة الحدود الوطنية، بكل همة وشموخ ومثابرة وعزم، يدركون حجم المسؤولية التي يتحملون وزرها ويعون كل الوعي طبيعة، بل، وحساسية المهام الموكلة لهم، يذودون عن حياض الوطن ويتصدون بكل التزام وبكل اندفاع وحماسة، ليل نهار، لأي كان، تسول له نفسه الماكرة والمغرر بها، المساس بحرمة التراب الوطني، وأمن واستقرار الشعب الجزائري، وبمقدراته الاقتصادية ونسيجه الثقافي والاجتماعي”.
وتفقد الفريق بعض وحدات كل من القطاع العسكري بالأغواط والقطاع العسكري ببسكرة، حيث تفقد العديد من الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي جنوب شرق البلد، ومعاينة مدى جاهزيتها القتالية والإطلاع عن كثب على ظروف عملها وأدائها لمهامها.