تفاصيل خطة بوريل وبوريطة ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين

تفاصيل خطة بوريل وبوريطة ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين

أفاد مصدر مطلع، بمعلومات حول الخطة التي رسمها المغرب وإسبانيا القوة المديرة لإقليم الصحراء الغربية، بشأن التحذيرات الدعائية الكاذبة التي أطلقتها إسبانيا حول ما أسمته الترتيب لهجمات إرهابية ضد مخيمات اللاجئين الصحراويين أقصى جنوب الجزائر، والتي تهدف بالأساس لكبح ديناميكية حركة التضامن مع الشعب الصحراوي والتأثير على نسبة حضور المتعاونين والشخصيات السياسة وغيرهم من المتضامنين مع الشعب الصحراوي الذين باشروا الترتيب لزيارة المخيمات الصحراوية والأراضي المحررة لحضور أشغال المؤتمر الشعبي العام الـ15 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الذي سينعقد في بلدة التيفاريتي المحررة في الفترة الممتدة من 19 إلى 23 ديسمبر المقبل. حسب ما جاء في موقع الكونفيدينثيال الصحراري الأحد.

وتفيد المعلومات حسب الموقع المذكور، أنه وخلال مأدبة عشاء الأربعاء 26 نوفمبر في مقر قيادة الجيش الإسباني، إلتقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الأسباني جوزيف بوريل، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، أين أقترح على الوزيرة إطلاق إشعار التحذير من قبل وزارة الدفاع الإسبانية لإعطاء مصداقية ودعم للبيانات المصرح بها من قبل خارجية مدريد.

وأضاف المصدر، على أنه وكما تم الإتفاق عليه، أصدرت وزارة الدفاع الإسبانية في اليوم الموالي الخميس 27 نوفمبر، بلاغ تحذر فيه من ما وصفته زورا _هجمات إرهابية محتملة_ في مخيمات اللاجئين الصحراويين، بهدف تعزيز المعلومات التي جاء بها بيان خارجية مدريد قبل 24 ساعة، بالقول _لا ينصح السفر إلى المخيمات الصحراوية تحت مبرر إحتمال وقوع هجمات إرهابية وربط ذلك بالأوضاع الأخيرة في مالي_ يضيف الموقع.

وكانت جبهة البوليساريو، المتواجدة في المنطقة والمسؤول الأول عن الأمن في مخيمات اللاجئين الصحراويين، قد أعربت عن إستغرابها لهذا _التحذير المشبوه_ و_المعلومات الخاطئة_ كما أكدت مندوبة جبهة البوليساريو في إسبانيا أن حكومة مدريد لم تقم بإبلاغ أو إستفتسار البوليساريو عن هذه المعلومات التي تم التوصل إليها عن طريق وسائل الإعلام التي تناقلت هذه الأخبار والإدعاءات المجانبة للصواب.

وخلص المصدر، إلى أن التحذيرات الكاذبة والإرتباك الحاصل بشأنها، كشف حجم تواطؤ بعض السياسيين داخل جهاز الحكومة الإسبانية مع النظام المغربي، ودفع مدريد إلى السقوط في هذا الخطأ الذي باتت موضع تساؤل منذ اللحظة الأولى كون التوقيت والطريقة التي تمت بها هذه الخطة الخبيثة، أبانت أن العملية لا تعدو كونها حملة لتشويه مخيمات اللاجئين الصحراويين وبث الخوف بين مئات المتعاونين والوفود الإسبانية التي باشرت إجراءات السفر إلى المخيمات الصحراوية في  في الايام القادمة.