وقال التقرير إن “شركة أمريكا هانتس” المتخصصة بالمنتجات المتعلقة بالشخصيات المرعبة ووجوه التخفي، تُقدر أن الأمريكيين ينفقون ما يزيد عن 500 مليون دولار سنوياً على رسوم دخول البيوت المسكونة لمجرد تجربة الخوف والشعور بالرعب، كما أن العديد من عشاق الرعب لا يقتصرون على ذلك، وإنما يستمتعون بأفلام الرعب والعروض والكتب طوال العام.
ويُضيف التقرير أن تجارب الخوف المتحكم فيها، حيث يمكنك النقر على جهاز التحكم عن بعد، أو إغلاق الكتاب، أو الخروج من المنزل المسكون بالأشباح متى شئت، تقدم النشوة الفسيولوجية التي يثيرها الخوف، دون أي خطر حقيقي.
وعندما تشعر أنك تحت التهديد، ترتفع مستويات الأدرينالين في جسمك وتنشط استجابة القتال أو الهروب التطورية، ويزداد معدل ضربات قلبك، وتتنفس بشكل أعمق وأسرع، ويرتفع ضغط دمك، ويستعد جسمك للدفاع عن نفسه ضد الخطر أو الهروب بأسرع ما يمكن.
ويقول التقرير إن هذه الاستجابة الجسدية حاسمة عند مواجهة تهديد حقيقي، فعندما تتعرض لخوف متحكم فيه، مثل الخوف المفاجئ في برنامج تلفزيوني عن الزومبي، يمكنك الاستمتاع بهذا الإحساس النشط. وبعد ذلك، بمجرد التعامل مع التهديد، يفرز جسمك الناقل العصبي الدوبامين، الذي يوفر إحساساً بالمتعة والراحة.
كما يشير التقرير الى أن المرور بتجارب الخوف الشديد يعزز الروابط بين الأفراد الذين يعيشون حالة الخوف معاً، ومن الأمثلة الجيدة على ذلك المحاربين القدامى الذين خدموا معاً في القتال، والناجين من الكوارث الطبيعية.
وأظهر الباحثون في مختبر الخوف الترفيهي بجامعة آرهوس في الدانمارك في إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون بانتظام وسائل الإعلام المرعبة كانوا أكثر مرونة نفسية أثناء جائحة “كوفيد-19” من غير عشاق الرعب.
ويقول العلماء إن هذه المرونة قد تكون نتيجة لنوع من التدريب الذي مر به هؤلاء، فقد تدربوا على التعامل مع الخوف والقلق الناجم عن شكل الترفيه المفضل لديهم، ونتيجة لذلك، كانوا أكثر استعداداً لإدارة الخوف الحقيقي الناجم عن الوباء.
الوكالات