تفاديا لقرار الغلق… قرابة 20 مؤسسة بالعاصمة تتجهز بمحطة التطهير

تفاديا لقرار الغلق… قرابة 20 مؤسسة بالعاصمة تتجهز بمحطة التطهير

سارعت قرابة 20 مؤسسة صناعية بالعاصمة إلى التجهّز بمحطات التطهير الكفيلة بالتخلص من مخلفاتها الصناعية بشكل صحيح ويحافظ على المحيط البيئي، وهذا امتثالا لأوامر مصالح ولاية العاصمة التي أشهرت سيف الحجاج في وجه كل متورط في تحويل المسطحات المائية والوديان إلى مصبات لمختلف أنواع النفايات والتي أدت مع مرور الوقت إلى التأثير في الدورة الطبيعية للكائنات الحية خاصة على مستوى بحيرة الرغاية التي هجرتها الأسماك والطيور بفعل الملوثات الصناعية التي تلقتها على مدار سنوات، قبل أن تتدخل المصالح المعنية وبشكل حاسم  لإعادة الأمور إلى نصابها، سيما أن هذه البحيرة مصنفة كعامل من عوامل الحفاظ على التوازن الكوني وأشار الخبراء إلى أهميتها وضرورة الحفاظ عليها.

تفادت 19 مؤسسة صناعية بالعاصمة قرار الغلق الذي طال العشرات منها منذ دخول قرار مصالح ولاية العاصمة حيز التنفيذ، حيث أنقذت نفسها من هذا المصير الذي لم تجد ذات المصالح بدا من تطبيقه في أسرع وقت لحماية المحيط البيئي الذي نال نصيبا كبيرا من التلوث وحماية معالمه الطبيعية خاصة منها الوديان، وقد عملت مؤخرا على غلق ثماني مؤسسات صناعية تتواجد بالمنطقة الصناعية لوادي السمار، كونها لم تتزود بمحطات معالجة أولية للسوائل السامة التي يتم تفريغها بصفة عشوائية وتضر بالبيئة، وهي مجندة تماما لمتابعة أداء كثير من المؤسسات التي تلقت إعذارات بالغلق بغية اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد تلك المتسمة بالتهاون والتي كانت تصرف مخلفات مياهها المستعملة السامة وغير المعالجة عبر شبكة القنوات التي تصب بوادي الحراش وبحيرة الرغاية.

تجدر الإشارة إلى أن تجهيز تلك المؤسسات بمحطات تطهير خاصة بها، انعكس إيجابيا على بعض المواقع، على غرار بحيرة الرغاية التي تخلصت من المياه الملوثة، على خلفية الامتثال للقوانين المعمول بها في مجال الحفاظ على البيئة وإلزامية إنشاء أنظمة للمعالجة الأولية بالنسبة لجميع المؤسسات المولدة للنفايات والسوائل الصناعية الملوثة، وإلا سيتم غلقها، على غرار ما تم أيضا بالنسبة لـ16 مؤسسة خدماتية بالمنطقة الصناعية الشرقية بالعاصمة، والتي تتواجد على مستوى الرغاية والرويبة.

إسراء. أ