طالب سكان حي 1600 مسكن بخرايسية بتعزيز المنطقة بمقر للأمن الحضري أو تكثيف الدوريات الأمنية المتفقدة منعا لحروب الجاهلية التي ما تفتأ تحدث بين الفينة والأخرى، لكن أخطرها الاعتداءات المتكررة التي أضحت واقعا بالحي الذي يضم مختلف التركيبات البشرية، باعتبار أن الوافدين عليه حديثا قدموا من عدة مواقع قصديرية، إضافة إلى السكان الأصليين وكذا سكان حي عدل الذين وجدوا أنفسهم تحت وقع عدة نقائص شجعت على بروز بعض المظاهر السلبية، الأمر الذي جعل الكثيرين يطالبون أيضا بتوفر ضروريات العيش على رأسها وسائل النقل وكذا فضاءات تجارية تعفيهم مشقة التنقل لمجرد التبضع، أو اقتناء حاجياتهم من باعة فوضويين لا يتقيدون بشروط السلامة الصحية سيما في الوقت الحالي الذي يعرف انتشارا لجائحة كورونا.
دعا السكان إلى ضرورة تخليصهم من هاجس الخوف الذي تملّكهم بفعل الاعتداءات الخطيرة التي تحدث ويدفع فاتورتها العمال والطلبة المضطرون إلى الخروج باكرا
والعودة مساء وقد أسدل الليل أولى خيوطه، مشددين على ضرورة استحداث مقر للأمن الحضري بالمنطقة لقطع الطريق أمام المتورطين في الاعتداءات التي تطال الأشخاص والممتلكات وإعادة جو الأمن والأمان إلى الحي الذي يشكو عدة نقائص أثرت على النمط المعيشي للسكان الذين يعانون متاعب إضافية، فغياب الأسواق والمحلات التجارية بالمنطقة أنهكهم، حيث يتنقلون مسافات باتجاه البلديات المجاورة لاقتناء الخضر والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك، موضحين أن الحي بات يعرف كثافة سكانية واسعة جدا، بعد أن تم استلام سكان “عدل” سكناتهم، وفي المقابل يفتقر إلى سوق جواري حقيقي رغم أنهم تقدموا أكثر من مرة بطلب فتح السوق البلدي، ولكن الطلب لم يلب لحد اليوم، ليبقى البائعون يزاولون نشاطاتهم على مستوى قطعة أرضية تفتقر لشروط السلامة الصحية.
من جهة أخرى، طالب السكان بضرورة تزويد الحي بخطوط نقل لوضع حد لمعاناتهم اليومية في التنقل إلى المناطق المجاورة، ما يعطل انشغالاتهم، مطالبين بضرورة إنجاز محطة للنقل وفتح خطوط تقلهم إلى المناطق المجاورة على غرار الدويرة وبئر خادم، مؤكدين أن العمال والطلبة يعانون الأمرين لبلوغ مقاصدهم، موضحين أنهم باتوا يعتمدون على سيارات “الكلونديستان” التي استغل أصحابها غياب حافلات النقل العمومي لفرض منطقهم، بينما ينتظر المشتكون تدخل الجهات الوصية، وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، لفتح خطوط نقل جديدة تربط الحي بالأحياء البعيدة وحتى البلديات المجاورة. وتساءل هؤلاء عن سبب غياب نشاط مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا”.
إسراء. أ