شرعت فرقة الكناسين بعنابة في عمليات التعقيم لمختلف الأحياء والشوارع والقرى للتقليص من حجم الإصابات بكورونا وتحسيس المواطن بالبقاء في منزله.
وفي سياق متصل، وضعت فرق النظافة التابعة لبلدية عنابة المبيدات لمواجهة الحشرات، إلى جانب إحصاء البالوعات التي تعرضت للتخريب والسرقة من طرف مجهولين، وتعد هذه العملية من النقاط السوداء التي تتسبب في تكاثر الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه الملوثة التي تتسرب للشوارع، وقد تم وضع غلاف مالي لربط الأحياء المتضررة من انعدام البالوعات خاصة منها المتواجدة بالبلديات الكبرى بالولاية على غرار البوني، عنابة مركز، الحجار، برحال وغيرها .
وقد اتخذت الجهات المحلية بالتنسيق مع المصالح الأمنية إجراءات ردعية ضد الأشخاص الذين يعتدون على شبكة البالوعات، ومن ثم سرقتها وتحويلها إلى أسواق الخردة لعرضها بمبالغ رمزية، وهو الملف الذي أخذته مصالح الأمن بعنابة بعين الإعتبار بسبب الشكاوى العديدة التي تلقتها من البلديات المتضررة من هذه السرقات، حيث سجلت ذات الجهات الأمنية عدة مداهمات لها بالنقاط السوداء التي تعرضت لسرقة البالوعات واسترجعت عددا كبيرا منها، فيما تم خلال السنة الماضية توقيف 4 أشخاص ينشطون منذ أشهر في سرقة الحديد ومشتقاته منها البالوعات وأودعوا رهن الحبس المؤقت .
من جهتها، تكبدت البلديات المتضررة من هذه السرقات خسائر فادحة، خاصة أن المنحرفين يعملون على تخريب شبكة الصرف الصحي، ومن ثم تنفيذ السرقات للبالوعات التي تسجل في الليل وبالأحياء التي تغرق في الظلام، وعليه فإن بلدية عنابة تخصص سنويا أكثر من 2 مليار سنتيم لتجديد البالوعات التي تتعرض للتخريب والسرقة، وهو ما زاد من متاعبها المالية.
من جهتها، مصالح بلدية الحجار تعاني من مشكل سرقة البالوعات من طرف عصابات مجهولة، حيث توجه ذات الجهة غلافا ماليا يتم اقتطاعه من ميزانية البلدية لتنصيب البالوعات لإمتصاص مياه الأمطار المتساقطة مؤخرا بولاية عنابة.
وقد أجمع العديد من المنتخبين المحليين بعنابة على أن تأخر مصالح البلديات في تجديد شبكات الصرف الصحي يعود لضعف الميزانية، خاصة أن هناك أحياء يتم تجديد البالوعات بها سنويا، وهو ما يثقل كاهل المسؤولين، كل هذا انعكس سلبا على وضعية الأحياء التي تعرضت للفيضانات مؤخرا .
