يستعد الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر، إلى إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الوطنية تحسبا للمباراة المقبلة أمام المنتخب النيجيري، في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، والمقررة في العاشر نوفمبر
المقبل على ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، فضلا عن المباراة الودية أمام ليبيا بعدها بأربعة أيام.
وإذا كان الطاقم الفني الوطني لا يفكر في إحداث الكثير من التغييرات أو القيام بثورة في التشكيلة، رغبة منه في الحفاظ على استقرار المجموعة، فإنه يستعد لإبعاد بعض اللاعبين الذين لم يقدموا الكثير خلال المواجهات الأخيرة وبعضهم طوال الفرص التي منحت لهم منذ فترة طويلة.
وأكدت مصادرنا المقربة من الطاقم الفني لـ “الخضر”، بأن الحارس رايس وهاب مبولحي ولاعب الوسط سفير تايدر والمهاجمين إدريس سعدي وإسحاق بلفوضيل، سيكونون أولى ضحايا الناخب الوطني الجديد، رابح ماجر، خاصة أن الأخير انتظر كثيرا هذا الرباعي عندما كان يقوم بتحليل مواجهات المنتخب الوطني، وأكد بشأنهم بأن هناك لاعبين محليين أفضل منهم بكثير، علما أن الأسماء المذكورة لم تقدم أي إضافة لـ “الخضر” مؤخرا، وكانت من نقاط ضعف المنتخب الوطني، خاصة بالنسبة لمبولحي وتايدر اللذين يلعبان بصفة أساسية مقارنة بسعدي وبلفوضيل.
وسيكون حارس “الخضر” والقائد، وهاب رايس مبولحي، أول ضحية لماجر، على اعتبار أن الأخير كان انتقد بشدة خيار الناخبين الوطنيين السابقين بإشراك حارس رين الفرنسي أساسيا في كل مرة يستدعى فيها إلى المنتخب، وكان لاعب بورتو السابق يستغرب في كل مرة الإصرار على إشراك مبولحي رغم عدم استفادته من المنافسة، في وقت أن منصبه يستدعي حارسا يشارك بانتظام مع ناديه.
كما سيكون لاعب بولونيا الإيطالي، سفير تايدر، أيضا من ضحايا ماجر، على اعتبار أن مدرب “الخضر” انتقد كثيرا لاعب الوسط الجزائري، وكان يعتبره من نقاط ضعف المنتخب الوطني في وسط الميدان.
هذا، وسيكون قلب الهجوم، اسحاق بلفوضيل، أحد المستهدفين من طرف ماجر أيضا، خاصة أن لاعب فيردر بريمن الألماني لم يقنع لحد الساعة مع “الخضر”، رغم الفرص العديدة التي منحت له، آخرها كانت أمام الكاميرون في لقاء الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم، حيث ظهر بلفوضيل بمستوى باهت جدا، علما أنه لم يقدم أي شيء لحد الساعة مع نادي فيردير بريمن الألماني، ما جعله محل انتقادات واسعة في ألمانيا وحتى من طرف مدربه ألكسندر نوري.
وفي نفس السياق، سيكون مهاجم نادي ستراسبوغ الفرنسي، إدريس سعدي، أحد المعنيين بتغييرات ماجر، مادام أنه لم يترك أي انطباع جيد خلال مواجهتي زامبيا في التصفيات المونديالية، حيث ظهر كمهاجم عادي جدا لن يفيد المنتخب الوطني كثيرا، بدليل المستوى الباهت الذي ظهر به هذا الموسم مع نادي ستراسبورغ الفرنسي، ما جعل مدربه يبعده عن التشكيلة الأساسية خلال المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري الفرنسي، ما يعني خروجه من حسابات الطاقم الفني لـ “الخضر” مستقبلا.