ما تزال السكنات بصيغة البيع بالإيجار “عدل” الواقعة بـــ “1500 مسكن” بحي الهضبة الجنوبية أولا فايت بالعاصمة، بدون العديد من المرافق الضرورية منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات من تسليمها لأصحابها، ما جعلهم يطالبون الوزارة الوصية بالتدخل العاجل لانتشالهم من العزلة التي فرضت عليهم في مجمعات سكنية دفعوا أقساطها كاملة.
وحسب سكان الحي، الذين وجهوا نداء عبر الموقع الرسمي للولاية، فإن الحي حاليا عبارة عن مرقد سلّم لهم منذ أزيد من 3 سنوات، ليتفاجأوا بانعدام كل المرافق الضرورية التي يحتاجونها بشكل يومي، وهو ما رفضوه جملة وتفصيلا لاسيما مع لامبالاة السلطات المعنية بتوفيرها طيلة هذه المدة، مشيرين إلى أنهم دفعوا كل المستحقات وما يزالون يدفعون العديد من الاشتراكات، ومن حقهم الحصول على مختلف الخدمات التي باتوا يقضونها بتنقلهم لمسافات طويلة عبر الأحياء المجاورة.
وأشار هؤلاء إلى معاناتهم مع انعدام المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، ما يضطرهم إلى نقل أبنائهم للأحياء المجاورة وغالبا ما يتنقلون مشيا على الأقدام، بالنظر إلى عدم توفر وسائل النقل سوى حافلة واحدة تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري “إيتوزا” التي لا تلتزم على حد شهادتهم بمواقيت معينة، وعلى المرء أن يتخيل وضعية هؤلاء التلاميذ الذين يواجهون يوميا خطر الكلاب الضالة التي تعترض طريقهم خلال تنقلهم إلى المدارس.
وتابع محدثونا أن الحي تنعدم فيه كل المرافق الضرورية، من محلات تجارية ومرافق صحية وترفيهية وحتى مراكز الأمن الجواري غائبة فيه، إلى جانب غياب المسجد أو حتى مصلى صغير للصلاة، وهو ما جعلهم معزولين تماما عن المدينة، كما أن العديد من المستفيدين من سكنات في هذا المجمع امتنعوا عن الإقامة فيها، لهذه الأسباب، موضحين أن أغلبهم كانوا يعانون لسنوات من جحيم الإيجار، منهم من وصل إلى عشرين سنة، ليقعوا مرة ثانية في جحيم أكثر من الأول عند تسلمهم لشقق دفعوا مستحقاتها كاملة ليجدوها مراقد تخلو من كل ما يحتاجه أي مواطن، وهو ما أدى بهم لمطالبة وزير السكن والعمران، بالتدخل العاجل والجدي للوقوف على وضعية الحي وإخراجهم من العزلة التي يتخبطون فيها منذ أن وطأته أقدامهم، عن طريق الاستعجال في إتمام إنجاز مختلف المرافق الضرورية مثلما وعدت بذلك الحكومة في وقت سابق.
إسراء. أ
