يعلن النهار انصهاره
تلبس السماء كمامة سوداء
ويعلن الليل انتصاره
فَيَبْتَلُ بالسَهَر
حينها تبدأ حبيبتي بالغزل وترشق زجاج نافذتي بعد منتصف الليل بالنجوم
ينكسر حُلمي وأفتح عيوني وألقي نظرة من النافذة
فيملأ وجهي ضياء ليس من القمر بل من عينيها وهي خلف القمر
ويكتب القلم على ورق الاشتياق بمداد الحنين تحت أوتار الشتاء
فتنبت كلمات على سطوري ورودا وأزهارا
وأنفاسها نسيم يداعب سنابل حدائقي
فيعزف الربيع نَبَضاتٍ تعشقكِ بحِدَةٍ وشِدةٍ
تعشقكِ لحدِ الاختناقَ والاحتراقَ بجميع اللغات
تنشُد لكِ الحروف قصائدا
ويصبح خيالي منصة مسرحية الانتظار
وألعب معكِ دور الضحية
أبعثر وقتي في البحث عنك وأسافر في كل قطار
وبين كل محطة ومحطة أفتح كتاب الانتظار
أقرأ رواية عشقي وأغض بصري عن سطور الفراق
لكن دموعي تكشفني
فأعيد قراءة الكتاب
تبتل كل صفحات السعادة وتتمزق
فلا يبقى عندي إلا سطور الرحيل والفراق
سطورا فقط فكل أيامنا كانت سعادة
إلا آخر الحكاية
محمد الشريف –قسنطينة-