تناشد أزيد من 280 عائلة بالحي الفوضوي “الكومين” بتيجلابين شرق بومرداس المسؤولين المعنيين، وعلى رأسهم والي ولاية بومرداس السيد عبد الرحمان مدني فواتيح”، التدخل السريع من أجل انتشالهم من الجحيم
الذي يعيشونه منذ سنوات عدة، وبالتالي ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم وتحسن وضعيتهم.
وحسب قاطني الحي الفوضوي “الكومين” في لقاء جمعنا معهم، أكدوا لنا أنهم يعيشون ظروفا جد مزرية، وفي سكنات أكل عليها الدهر وشرب نظرا لاهترائها بالكامل، ناهيك عن غياب فيها أدنى الضروريات اليومية وفي مقدمتها شبكة الغاز الطبيعي التي تنعدم بسكناتهم، ما يؤدي بهم في كل مرة إلى شراء قارورات غاز البوتان التي أنهكت جيوبهم في ظل ارتفاع ثمنها في فصل الشتاء، أين يصل إلى 450 دج، ما اعتبره القاطنون أنه لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية، الماء غائب بحنفياتهم الأمر الذي يؤدي بهم في كل مرة إلى شراء صهاريج من المياه التي تخضع للمضاربة من قبل التجار في فصل الصيف نظرا لحاجتهم الماسة لها، أين تباع بـ 1500 دج للصهريج الواحد، ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها.
طرقات الحي في وضعية مزرية باعتبارها لم تشهد عملية صيانة وتعبيد منذ سنوات، أين يضيف ذات المتحدثين، تتحول في الأيام الممطرة إلى مستنقعات مائية وبرك يجد الراجلون وأصحاب السيارات صعوبة في السير عليها، الإنارة العمومية منعدمة بالحي ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات في الفترة الليلية، الأمر الذي نغص عليهم معيشتهم وغيرها من المشاكل التي تتربص بقاطني الحي الفوضوي “الكومين” بتيجلابين الذين يأملون عن طريق جريدتنا، تدخل المسؤول الأول عن ولاية بومرداس السيد “مدني فواتيح” من أجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ سنوات، وبالتالي إدراجهم ضمن العائلات المستفيدة من السكنات اللائقة في إطار القضاء على البيوت الهشة بالولاية.