تعيش داخل شقق آيلة للانهيار في أية لحظة… عائلات بالقصبة تستعجل ترحيلها

تعيش داخل شقق آيلة للانهيار في أية لحظة… عائلات بالقصبة تستعجل ترحيلها

تنتظر العديد من العائلات القاطنة بمختلف دويرات القصبة، تحقيق السلطات الولائية وعودها بشأن ترحيلها إلى سكنات لائقة تختفي معها معاناة دامت سنوات طويلة في سكنات قديمة آيلة للانهيار في أية لحظة، معربة عن أسفها الشديد للتهميش الذي طالها طيلة عمليات الترحيل الــــ25 التي مست عشرات آلاف العائلات لحد الساعة باستثنائها، في حين يرجح أن يتم ترحيلها ما بعد رمضان ضمن المراحل المتبقية من عملية إعادة الإسكان التي توقفت مؤقتا مع الشهر الفضيل.

وحسب شهادة بعض العائلات القاطنة بالحي العتيق، منها عائلات قاطنة بالأقبية، فإن معاناتهم ما تزال متواصلة كونهم لم يبرمجوا لحد الساعة للترحيل، مشيرين إلى أنهم لن يصدقوا تصريحات المسؤولين بشأن ترحيلهم ما بعد رمضان إلى غاية استدعائهم من أجل حزم أمتعتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة، نظرا للوعود العديدة التي تلقوها من السلطات والتي لم تتحقق لحد الساعة.

وبالعودة إلى وضعية هؤلاء السكان، فإن حالة سكناتهم أقل ما يقال عنها أنها كارثية، نظرا لقدمها واهترائها الشديد، حيث يعيش قاطنوها في دوامة رعب خوفا من انهيار العمارة والموت تحت الأنقاض، وما يزيد من تخوفهم العوامل الطبيعية التي تتعرض لها العمارة مع مرور الوقت، معربين عن غضبهم الشديد للتهميش الذي طالهم من قبل السلطات المحلية وكذا الولائية، التي وبالرغم من وضعية السكنات المتدهورة غير أنها لم تبرمجهم للترحيل طيلة عمليات إعادة السكان التي انطلقت منذ أربع سنوات وما تزال متواصلة، الأمر الذي أثار حفيظتهم كونهم الأحق في الظفر بشقق لائقة وكان من المفروض، حسبهم، برمجتهم ضمن المرّحلين الأوائل نظرا للخطر المتربص بهم في أية لحظة، لاسيما أن البناية تم تصنيفها في الخانة الحمراء.

من جهة أخرى، وبحسب تصريحات والي العاصمة السابق، عبد القادر زوخ، الذي كان يؤكد في كل مرة على استمرار عمليات إعادة الإسكان لتمس كافة المعنيين بالترحيل والمحتاجين للسكن، بينهم القاطنين بالعمارات الآيلة للانهيار شأن هذه العائلات القاطنة بالقصبة، حيث من المرجح أن يتم التكفل بكامل العائلات القاطنة بالهش عقب عملية الانتهاء من المرحلتين الأخيرتين من عملية الترحيل الـــ25 ليتم التفرغ إلى الهش وكذا الأحواش دون أن ننسى قاطني الضيق، فهل سيواصل الوالي الجديد تطبيق وعود الوالي السابق ويرحّل هؤلاء المعنيين إلى شقق الكرامة قبل أن يحل فصل الشتاء وينطلق سيناريو التسربات والتشققات من جديد، خاصة بعدما تم ترحيل البعض منهم عقب حادثة سقوط عمارة بالقرب من جامع كتشاوة منذ أشهر.

إسراء. أ