تنتظر أزيد من 15 عائلة قاطنة بــ”درب ديب” ببلدية القصبة، تحقيق السلطات الولائية وعودها بشأن ترحيلها إلى سكنات لائقة تختفي معها معاناة دامت لسنوات طويلة في سكنات قديمة آيلة للانهيار في أية لحظة، معربة عن أسفها الشديد للتهميش الذي طالها طيلة عمليات الترحيل الــــ23 التي مست عشرات آلاف العائلات لحد الساعة باستثنائها، في حين يرجح أن يتم ترحيلها قبل رمضان ضمن المراحل المتبقية من عملية إعادة الإسكان، حسب التصريحات الأخيرة لوالي الولاية عبد القادر زوخ.
وحسب شهادة بعض العائلات القاطنة بالحي، منها عائلات قاطنة بالأقبية، فإن معاناتهم لا تزال متواصلة كونهم لم يبرمجوا لحد الساعة للترحيل، مشيرين إلى أنهم لن يصدقوا تصريحات زوخ بشأن ترحيلهم قبل رمضان إلى غاية استدعائهم من أجل حزم أمتعتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة، نظرا للوعود العديدة التي تلقوها من السلطات والتي لم تتحقق لحد الساعة.
وبالعودة إلى وضعية هؤلاء السكان، فإن حالة سكناتهم أقل ما يقال عنها كارثية، نظرا لقدمها واهترائها الشديد، حيث يعيش قاطنوها في دوامة رعب خوفا من انهيار العمارة والموت تحت الأنقاض، وما يزيد من تخوفهم العوامل الطبيعية التي تتعرض لها العمارة مع مرور الوقت، معربين عن غضبهم الشديد للتهميش الذي طالهم من قبل السلطات المحلية وكذا الولائية، التي وبالرغم من وضعية السكنات المتدهورة غير أنها لم تبرمجهم للترحيل طيلة عمليات إعادة السكان الـــ23 التي انطلقت منذ سنتين ولا تزال متواصلة إلى غاية العملية الـــ25 والأخيرة بعاصمة البلاد، الأمر الذي أثار حفيظتهم كونهم الأحق في الظفر بشقق لائقة وكان من المفروض، حسبهم، برمجتهم ضمن المرحلين الأولين للرحلة كأولوية نظرا للخطر المتربص بهم في أية لحظة، لاسيما أن البناية تم تصنيفها في الخانة الحمراء.
من جهة أخرى، وبحسب تصريحات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي يؤكد في كل مرة على استمرار عمليات إعادة الإسكان لتمس كافة المعنيين بالترحيل والمحتاجين للسكن، بينهم القاطنين بالعمارات الآيلة للانهيار شأن هذه العائلات القاطنة بالقصبة، حيث من المرجح أن يتم التكفل بكامل العائلات القاطنة بالهش عقب الانتهاء من المرحلتين الأخيرتين من عملية الترحيل الـــ23 ليتم التفرغ إلى الهش وكذا الأحواش.