الجزائر- وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، رسالة تزامنا مع إنهاء مهامها كوزيرة للتربية، تطرقت فيها إلى الجهود التي بذلتها من أجل الوصول إلى مدرسة الجودة، متعهدة بنشر حصيلة إنجازاتها. ويأتي هذا في الوقت الذي تفرق الجزائريون بين مرحّب لفكرة تنحيتها ومستاء.
وقالت وزيرة التربية التي أنهيت مهامها الأحد، في رسالة نشرتها على موقعها على صفحة الفايس بوك الخاصة بها “اليوم، تنتهي مهمتي على رأس وزارة التربية الوطنية. أشكر رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، على الثقة التي وضعها في شخصي منذ 5 ماي 2014” مضيفة “خدمة شعبي وبلدي، بصفتي وزيرة للتربية الوطنية، ستظل، بدون شك، أهم مسؤولية في حياتي كأستاذة جامعية، لأن الأمر يتعلق بمستقبل أطفالنا. إن الالتزام بتحقيق مدرسة الجودة هو مسار طويل وشاق، ولكن بالإمكان إدراكه بتضافر جهود الجميع.”
وشكرت الوزيرة “كافة إطارات وأساتذة القطاع” وقالت مضيفة “ولكن، أيضا، جميع النقابات ومنظمات أولياء التلاميذ. أشكرهم على مساهمتهم في بناء مدرسة تُعنى بتكوين مواطني الغد، مواطنين متجذرين في تقاليدنا وجزائريتنا، واثقين من أنفسهم، ليكون بمقدورهم انتزاع مكانتهم في عالم اليوم.”
كما أضافت “أتوجه أيضا، لكل أبناء وطني، مستخدمي الانترنت، على تواصلهم معنا، على اقتراحاتهم ودعمهم. وإنني أتعهد بنشر حصيلة ما تم إنجازه ” مشيرة “لمن يخلفني، عبد الحكيم بلعابد، أتمنى كل التوفيق مع أخلص عبارات التشجيع، ولا يمكنني الختام دون أن أعرب عن أمنيتي في رؤية قطاع التربية يتطوّر ويرقى لمستوى تطلعات بلدنا في التقدّم ليحقق مكانته في محافل الأمم”.
وتأسف عدة مسؤولين محليين بقطاع التربية لتنحية الوزيرة حيث قدموا لها تحية تقدير “باعتبارها هي التي كانت العضو الصحيح في جسد الدولة الجزائرية المريض وبذلت كل جهدها من أجل إخراج المدرسة الجزائرية من التطرف ومختلف الأمراض”، و أيضا بذلت جهودا في مصالحة الجزائر مع هويتها رغم الصعوبات والعراقيل المحيطة، وحاولت رقمنة القطاع وتنظيم المسابقات بشكل جدي .
هذا فيما أكدت أطراف أخرى على غرار رئيس التنسيقية الوطنية لاساتذة التربية الإسلامية بوجمعة محمد شيهوب الذي قال على صفحته على “الفايس بوك” وألف تحية لمن كانوا يشيدون بها ويثنون عليها في لقاءات الأساتذة، إلى مزبلة التاريخ رفقة مشروع الخيانة التي أشرفت على تنفيذه، استهدافا لأحفاد الشهداء…وعمالة للاستخراب وأذنابه” مثمنا جهود التنسيقية ولبؤاتها الشرفاء الذين وقفوا وضحوا بأوقاتهم وجهودهم من أجل الوقوف دون مشروعها الخبيث الذي استهدف دينهم وهويتهم ووطنهم”.
وعن الوزير الجديد الذي عين على القطاع أجمع الكثيرون من مديرين ونقابيين أن عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الجديد كان “أبا الرقمنة” وكان أمين عام وزارة التربية متمرس له خبرة ودراية بالقطاع وأنجزها بمهندسين جزائريين، ونجحت بفضل جهوده في الميدان. وأكدوا “لا يمكن لأحد أن ينكر العمل الكبير الذي قام به في رقمنة القطاع وهو أمر يحسب له، وهو ابن القطاع والخبير بالوزارة والانسب للمرحلة المؤقتة لأننا على مقربة من الامتحانات الرسمية ولا نريد ارتجالية وشعبوية يتحمل نتائجها أبناؤنا…”
واضافو “إن هذا وزير مؤقت ومقبول للمرحلة الحالية لتسيير شؤون الوزارة وننتظر الوزير الأفضل بعد الانتخابات الرئاسية “.
عثماني ع