الجزائر- دعت النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية”سناباب”، إلى إضراب وطني عبر كل قطاعات الوظيفة العمومية، ليومين بداية من الاثنين المقبل، عبر كامل التراب الوطني، كما تعهدت بالاستمرار في النضال السلمي، من أجل تغيير الواقع المرير سواء تعلق الأمر بقانون التقاعد أو قانون العمل، وكل القوانين الاجتماعية المجحفة.
أكدت نقابة”سناباب”في بيانها، الأربعاء، أن الأمة الجزائرية تمر في هذا الوقت الحساس من عمرها بتحديات مصيرية، تجعل من الحتمي نبذ الخلاف والاختلاف لتحقيق مطالب الحراك الشعبي المبارك، هذا الأخير الذي حرر الجميع من كل القيود والجمود، وأعطى دفعا قويا لكل الشرفاء، من أبناء الوطن، لتحقيق هدف الشهداء، لتأسيس جمهورية نوفمبرية يسودها العدل والحرية والمساواة، وتذوب فيها كل مناهل ومشارب الشعب الجزائري بمختلف مكوناته.
مشيرة أن تحقيق هذا المسعى الحميد، يحتاج إلى مزيد من التلاحم والصمود في وجه أصحاب المطامع، والمصالح سواء في الداخل أو الخارج، ودعت”سناباب” إلى إضراب وطني عبر كل قطاعات الوظيفة العمومية، ليومين بداية من الإثنين المقبل، عبر كافة تراب الجمهورية، مؤكدة حقها الذهاب بعيدا عبر كل الطرق السلمية المشروعة والقانونية في التصعيد حتى تحقيق مطالب الشعب الجزائري، إضافة إلى ضرورة الاستجابة الفورية لهذه المطالب دون تسويف أو تأجيل، والالتفاف حول الجيش الوطني باعتباره صمام أمان الجزائر ووحدتها، والحفاظ على وحدة الأمة وعدم قبول أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه.
وحذرت النقابة، مما يحاك ضد الأمة من مناورات بهدف خلق الفرقة، وتشتيت القدرات التي سيواجهها الشعب، فقد مرت الجمعة التاسعة وفي كل مرة يزيد الوعي والتلاحم بين كل الفئات، كما تتطلب المرحلة صبر الجميع من منخرطين ومواطنين لتحقيق المطالب المشروعة، وعلى الخصوص رفع القدرة الشرائية التي عرفت انخفاضا رهيبا، خاصة والأمة الجزائرية مقبلة على شهر رمضان الكريم، متعهدة بالاستمرار في النضال السلمي، وبكل الطرق المتاحة لتغيير هذا الواقع المرير سواء تعلق الأمر بقانون التقاعد أو قانون العمل وكل القوانين الاجتماعية المجحفة، ورفع الظلم والتضييق المسلط على الإطارات النقابية وكل المناضلين.
نادية حدار