في مراسلة رسمية موجهة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومدراء المؤسسات الجامعية، دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع الباحث البلغاري، روسلان ميتكوف فاكوف، المختص في اللسانيات والبرمجة الآلية للغات، وذلك في أعقاب ورود إشعار من مصالح الوزير الأول.
وتأتي هذه الخطوة، بناءً على مراسلة صادرة عن رئيس ديوان الوزير الأول تحت رقم 1219 المؤرخة في 27 ماي 2025، والتي تتضمن تعليمات واضحة تدعو إلى منع كافة أشكال التعاون مع الباحث المذكور، سواء على مستوى المؤسسات البيداغوجية أو البحثية، أو من خلال الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين. ويُذكر أن فاكوف، سبق له المشاركة في فعالية علمية نظمتها جامعة الجزائر 2 يومي 7 و8 ماي 2025، احتضنها معهد الترجمة، حيث شارك بصفته الأكاديمية المعروفة. غير أن الجهات العليا أشارت إلى أن المعني بالأمر معروف بتعاونه مع مؤسسة صهيونية تنشط في مجال البرمجة الآلية للهجات المحلية، فضلاً عن ارتباطه بباحثين ينتمون إلى جامعات غربية. وبناء عليه، شددت الوزارة على ضرورة رفض أي دعوة للتعاون أو المشاركة، سواء المباشرة أو غير المباشرة، في أي مشروع بحثي يكون فاكوف طرفًا فيه، وبوجه أخص في المجالات ذات الصلة بتطوير أدوات لغوية أو ابتكار تطبيقات أو أبحاث تخص البرمجة الآلية للغات. ويُعد هذا التحذير الرسمي بمثابة تنبيه واضح لجميع المؤسسات الأكاديمية إلى ضرورة تدقيق خلفيات الباحثين الأجانب المتعاونين، وتفادي أي اختراق أو استغلال محتمل قد يمس الأمن العلمي والثقافي الوطني.
سامي سعد

