ما يزال عدد من الابتدائيات ببلدية الرويبة الواقعة شرق العاصمة محروما من المطاعم المدرسية رغم التشديد الذي رافق مساعي تعميم الامتياز على جميع المؤسسات التربوية المسند تسييرها إلى البلديات، ومعها
الميزانية الضخمة التي صرفت في سبيل غلق سيناريوهات الوجبات الباردة أو الانعدام الكلي للوجبة.
وحسب عدد من أولياء التلاميذ، فإن أبناءهم لا يزالون محرومين من حقهم في وجبة ساخنة، وأن احتمال استمرار الوضع خلال فصل الشتاء قائم لعدم تأمين التجهيزات اللازمة، محذرين من تبعات ذلك على التلاميذ الذين يجبرون على اقتناء ما يسدون به رمقهم من خارج المؤسسات، باعتبار أن الكثير منهم يعجز عن العودة إلى منزله بين الحصتين الصباحية والمسائية لبعد المسافة في مقابل غياب وسائل النقل، خاصة على مستوى ابتدائيات حي الصواشات التي يشكو تلاميذها الكثير من النقائص
ويخاطرون عند تنقلاتهم في مشاهد يومية أثارت حفيظة الأولياء، حيث طالبوا في ظل هذه الظروف بضرورة تزويد المدارس بمطاعم من شأنها أن تخفف على التلاميذ معاناة التنقل إلى منازلهم في أوقات الظهيرة في ظل غياب حافلات النقل.
وأوضح الأولياء أن عددا كبيرا من المدارس الابتدائية بالمنطقة تفتقد لأدنى ظروف التمدرس على غرار المطاعم الابتدائية وانعدام حافلات النقل المدرسي، هذا الوضع الذي بات يعاني منه التلاميذ خاصة في فصل الشتاء، مشيرين إلى أن غياب النقل المدرسي والعمومي خلق مشكلا جديا بالنسبة للأطفال المتمدرسين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على قطع مسافة طويلة للوصول إلى مقاعد الدراسة، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي بالنظر إلى بعد المسافة، ما دفع بعض الأولياء إلى مرافقة أبنائهم لأكثر من أربع مرات في اليوم خوفا عليهم من التعرض لأي اعتداء في ظل العزلة التامة التي يعرفها الطريق.
كما استغرب الأولياء أسباب التنكر لتعليمة الداخلية التي ألزمت الابتدائيات بتوفر مطعم مدرسي يضمن وجبة ساخنة، خاصة وأن بعد المسافة بين الأحياء السكنية والمدارس يحتم وجود مطعم مدرسي من أجل تفادي الذهاب والإياب لأكثر من مرّتين يوميا، خصوصا بالنسبة للأطوار الابتدائية أمام انعدام النقل خاصة في فصل الشتاء الذي تكثر فيه المصاعب والعراقيل مع سوء الأحوال الجوية، أو توفير النقل المدرسي من أجل تفادي هذه المشاكل التي ضاعفت من معاناة الأولياء والتلاميذ على حد سواء، داعين بذلك إلى تدخل المسؤولين قبل حلول فصل الشتاء.
