تعليمات الوالي المنتدب لم تتوج بالتنفيذ على أرض الواقع.. النقائص التنموية تعكر صفو حياة سكان الخرايسية

elmaouid

ما تزال النقائص التي تعرفها أحياء بلدية الخرايسية بالعاصمة تعكر صفو حياة السكان وتحرمهم من العيش الهنيء، فهم يفتقدون إلى التهيئة الحضرية ويعانون تبعات ذلك من اهتراء للطرقات وصعوبات التنقل وأعطاب في السيارات، كما يشكون غيابا للفضاءات التجارية التي من الممكن أن تخفف عنهم إلزامية التنقل لاقتناء مستلزماتهم من سلع استهلاكية وغير استهلاكية خاصة مع نقص وسائل النقل، ضف إليها حرمان عدد من الأحياء من الغاز الطبيعي كعناصر أساسية أشار إليها الوالي المنتدب خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى المنطقة، باعتبار أن فصل الشتاء بالمنطقة عنوان لمعاناة أخرى في إطار رحلات البحث عن قارورات الغاز، يضاف إليها المشاريع التنموية التي تكاد تكون منعدمة تماما، ما جعل جل أحيائها تصنف في خانة مناطق الظل وبالكاد يستطيع سكانها توفير أهم الضروريات لممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي ويحققون متطلباتهم .

خرج سكان الخرايسية عن صمتهم إزاء استمرار معاناتهم مع المشاكل اليومية التي يواجهونها، متسائلين عن سبب عدم تجسيد تعليمات الوالي المنتدب لمقاطعة الدرارية في آخر زيارة ميدانية قادته إلى المنطقة سيما منها التعجيل بتهيئة الطرقات وتزويد الأحياء بالغاز الطبيعي، حيث أشار السكان إلى أنهم يعانون الأمرين في إطار الظروف الحالية وأن اهتراء الطرقات أفاض كأس الصبر الذي تحلوا به طوال العقود الماضية سيما منها طرقات حي “السلام” المحاذي لمقبرة سيدي بوخريس وكذا حي “8 ماي” اللذان بلغا حالة مزرية، الأمر الذي يتسبّب في عرقلة حركة التنقّل خاصّة بالنّسبة للراجلين وتتعقّد الأمور أكثر في فصل الشتاء، إذ تتحوّل الأحياء إلى مطبّات وبِرك مائية، أمّا في فصل الصيف فتتحوّل إلى أتربة وغبار، مشيرين في ذات الوقت إلى أن غياب المشاريع التنموية لم يتوقّف عند اهتراء الطرقات فحسب، لأن أحياء بلدية الخرايسية تشهد عدّة نقائص كغياب الغاز الطبيعي في كلّ من حي “شرشالي” و”حمود لعروفي” وبعض الأحياء الأخرى، حيث لا تزال متاعب المواطنين قائمة في جلب قارورات غاز البوتان، التي لا تنتهي معاناة اقتنائها إلا بإيصال شبكة الغـــــــاز إلى الأحياء المعنية، وهو المطلب الذي بات من الضرورات الملّحة لسكان تلك الأحياء، ودليل ذلك الشكاوى والمراسلات العديدة للسلطات المحلية التي برّرت تعطل تزويدهم بتلك المادة بأن العملية لم تمتد إلى الحيين فقط ولكنهما سيستفيدان منها مستقبلا .

في المقابل، ما يزال السكان يتذمرون لغياب أسواق جوارية تلبي حاجاتهم اليومية وتجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة بالرغم من رفع مطلبهم إلى المصالح المختصة عدة مرات، التي اكتفت فقط بتقديم الوعود والتحجّج بأن البلدية تعاني من غياب كلي للفضاءات التجارية والمرافق الترفيهية، مطالبين بالتعجيل في إنشاء سوق جوارية، بالنظر إلى احتياجاتهم الضرورية له، وباعتباره يقلل عليهم معاناة التنقل يوميا إلى الأسواق الجوارية المجاورة التي يقطعون مسافات طويلة من أجل الوصول إليها، ناهيك عن مشقة حمل السلع واللوازم التي أثقلت كاهل السكان من جميع النواحي، مؤكدين أنهم سئموا من التدافع اليومي في وسائل النقل، محمّلين بأكياس الخضر والفواكه بسبب بُعد الأسواق، أين علق السكان آمالا كبيرة هذه المرة، بالنظر إلى أن البلدية قامت بتسطير برامج في هذا الشأن.

إسراء. أ