تعليمات إلى رؤساء الجامعات تلزمهم بمتابعة المسار التعليمي للطلبة إلكترونيا

elmaouid

الجزائر -وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعليمات إلى رؤساء الجامعات تلزمهم بمتابعة المسار التعليمي للطلبة الجامعيين على رأسهم الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة 2017 عبر الفضاء الإلكتروني، وهو الإجراء الذي كانت قد بادرت به هذه السنة وزارة التربية الوطنية.

وأكدت وزارة التعليم العالي أنها تتابع عمليات التسجيل الأولي بطريقة آنية على المستوى الوطني بفضل نظام آلي أثبت نجاعته عند اعتماده في تسجيلات السنة الماضية، مشيرة إلى أنه تتم هذه السنة بصفة لا مركزية على مستوى كل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي، خصوصا بعد أن استفاد المستخدمون المعنيون من دورات تكوينية لتأهليهم على التعامل مع النظام الرقمي الجديد بكفاءة ومهارة.

وبهذا الخصوص، دعت وزارة التعليم العالي المؤسسات الجامعية من الآن وصاعدا إلى تعميم استعمال تطبيقات النظام الإلكتروني الجديد في مجالات التسيير الجامعي الأخرى على غرار متابعة المسار الدراسي للطالب والمسار المهني للأستاذ الباحث وآليات التسيير الإداري والمالي للمؤسسة فضلا عن إدارة مشاريع البحث وأنشطته.

ونوهت في ذات الصدد الوزارة بالأرضية الرقمية المعدة لإيداع طلبات الإيواء الذي من شأنه أن يجنب الطالب عناء التنقل إلى المدينة الجامعية التي وجه إليها للقيام بهذه العملية.

ويأتي العمل بالأرضية الإلكترونية بقطاع التعليم العالي بعد أن سبقت وزارة التربية هذا الأخير في هذا المجال بعد رقمنة القطاع في كل المجالات تقريبا، بداية من التوظيف ثم التكوين وحتى رقمنة كشوف نقاط التلاميذ من خلال ربط المؤسسات التربوية بالتكنولوجيات المتطورة، من خلال إبرام عقد شراكة مع المؤسسات التكنولوجية، من أجل تسهيل عملية إطلاع أولياء التلاميذ على نتائج أبنائهم إلكترونيا دون الحاجة للتنقل إلى المؤسسة التربوية، وهذا لتسهيل التواصل بين الأولياء والمؤسسات التربوية التي يتبع لها أبناؤهم، وكذلك التواصل بين المؤسسات فيما بينها.

ويأتي هذا في انتظار العمل بدفاتر المراسلة الإلكترونية، وذلك بهدف تمكين الأولياء من متابعة أبنائهم دراسيا باستخدام الأنترنت، بحيث يمكنهم الإطلاع على الغيابات الشهرية وجدول التوقيت والواجبات المنزلية، إضافة إلى توقيت التمدرس والواجبات المنزلية الخاصة بالتلاميذ، ناهيك عن العلامات المتحصل عليها في الفروض والامتحانات.

وتأتي هذه الإجراءات، في إطار رقمنة قطاع التربية وتسهيل عملية إشراك الأولياء في متابعة ومراقبة أبنائهم التلاميذ، خاصة وأن بعض التلاميذ يتعمدون إخفاء نتائجهم عن أوليائهم، وهو الأمر الذي يشكل عائقا في المراقبة المستمرة لهؤلاء والتي من شأنها أن ترتقي بالنتائج الدراسية المتحصل عليها.