تعليق النشاطات عطّل التنمية في هراوة

طالب سكان بلدية هراوة الواقعة شرق العاصمة بضرورة استدراك الوضع الذي أضحى كارثيا، بسبب تعليق أغلب النشاطات في أعقاب انتشار فيروس كورونا، مؤكدين أنهم تحمّلوا النقائص التي كانوا عليها لأنها تزامنت وفصل الصيف، في حين أنهم لن يستطيعوا تحمل افتقارهم لأغلب أساسيات العيش الكريم بمجرد حلول فصل الخريف والشتاء، سيما وأن السلطات تحضر لإنهاء نظام الحجر الصحي تماما بعدما رخصت لأغلب القطاعات باستئناف نشاطاتها.

وحسب السكان، فإن مشاكلهم لا تعد ولا تحصى وتحتاج إلى التفاتة من السلطات المحلية، لأجل برمجة مشاريع تنموية تنتشل منطقتهم من الركود الذي لازمها منذ عقود رغم قربها من وسط العاصمة، والتي تفاقمت مع فرض نظام الحجر الصحي الذي علق جل النشاطات المهنية، مشيرين إلى أن الوقت لم يفت بعد لإيجاد حلول لمشاكلهم على رأسها قنوات الصرف الصحي التي باتت تشكل هاجسا بالنسبة لهم يزيد وقعه بمجرد نزول زخات المطر، لما تسببه من مشاكل للمارة خاصة على مستوى حي البرايدية الذي قاسى كثيرا لافتقاره لشبكات الصرف الصحي، سيما وأن آلاف العائلات كانت تتخلّص من المياه القذرة بطريقة عشوائية فاتحة المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة وكذا الاعتداء على المحيط والبيئة خاصة بفعل الروائح الكريهة، واستعجال تجسيد المشروع الذي تم الإفراج عنه مؤخرا على الأقل لتمكين عديد العائلات من الالتحاق بسكناتها بعدما اشترطت ربطها بقنوات صرف المياه المستعملة، ضف إليها تجسيد مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية الذي تم الإفراج عنه أيضا.

كما أعرب سكان بلدية هراوة عن امتعاضهم للنقائص الكثيرة التي ما زالت تفرض على حياتهم، في ظل عدم جدية المسؤولين المحليين في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بإنعاش المنطقة على غرار حرمانهم من غاز المدينة، فعدم تزويد السكان بهذه المادة زاد من معاناتهم اليومية، وذلك منذ فترة طويلة، داعين إلى ضرورة التعجيل في ربط أحيائهم السكنية بغاز المدينة سيما وأنهم يضطرون في كل مرة إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان من أجل تلبية حاجياتهم المتزايدة لهذه المادة، الأمر الذي كلفهم أعباء ومصاريف إضافية هم في غنى عنها خاصة بالنسبة للعائلات محدودة الدخل، والتي أفرغت هذه الطلبات المتزايدة جيوبها. كما أن عناء إيصال هذه القارورات إلى مقر سكناهم زاد من استيائهم وتعبهم.

كما لم ينسوا الإشارة إلى انعدام التهيئة الحضرية، وبالتحديد ما يتعلق بالطرقات التي تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، حيث عبّر السكان عن تأسفهم من عدم تحرك السلطات المعنية للوقوف على النقائص التي يعيشونها، خاصة وأنهم قاموا في العديد من المناسبات برفع شكاوى للمجلس البلدي، من أجل إعادة تهيئة الطرقات التي هي غير صالحة للسير بالنظر إلى الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية في فصل الشتاء، ما يجعل اجتيازها أمرا صعبا على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، إذ تتعرض إلى أعطاب جراء الحفر المنتشرة هنا وهناك.

إسراء. أ