الجزائر- حمّل حزب العمال، الثلاثاء، الحكومة مسؤولية الحرائق التي أتت على قرابة الـ4000 هكتار من الغطاء النباتي عبر40 ولاية من الوطن بسبب خفض هذه الأخيرة لميزانية جهاز حماية الغابات بـ 45٪.
واعتبر القيادي يوسف رمضان تعزيبت أن إجراءات التقشف التي فرضت على جهاز الحماية من حرائق الغابات كانت السبب المباشر في استفحال الكارثة وصعوبة التحكم فيها منذ شهر جوان الفارط وإلى يومنا هذا، حيث صرح بأن “سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة منذ 2015 مرورا بقانون المالية 2016 و2017، قلصت من ميزانية جهاز الحماية من حرائق الغابات بنسبة 45 ٪ ، وهوما تسبب اليوم في الكارثة التي تقف عليها الجزائر و تقف عليها الحكومة التي كان عليها وضع التدابير الوقائية لهكذا كوارث قبل وقوعها.
وأورد تعزيبت، في تصريح لموقع “كل شيء عن الجزائر “بأن حزب العمال يعمل حاليا على صيغة بيان رسمي، يحثّ فيه الحكومة على اتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لتفادي الوقوع في المشكل نفسه مستقبلا، بالعودة إلى التذكير بمشروع الحظائر الاستعجالية التي كان نواب الحزب قد طرحوه على البرلمان، والخاص بإنشاء حظائر وقائية هدفها التصدي للكوارث والحوادث الإستعجالية وتسخيرها لخدمة الجماعات المحلية (الولايات، البلديات، الدوائر)، وهو المشروع الذي تم رفضه من قبل نواب البرلمان بالأغلبية بحسب تعزيبت .
وثمن المتحدث باسم حزب العمال، قرار بوتفليقة الخاص بتعويض الولايات الـ17 المتضررة من الحرائق، غير أنه أردف يقول إن الوقاية خير من العلاج.