تعززت بعدة فضاءات ومرافق جديدة… العاصميون يستعجلون فتح حديقة واد السمار

elmaouid

يترقب العاصميون بكثير من الصبر الإفراج عن مشروع حديقة واد السمار لفتح صفحة جديدة مع حق الاستجمام والاستمتاع بإمكانياتها التي كشفت عنها وزيرة البيئة قبل فترة، متعهدة بفضاء للراحة يستجيب لمتطلبات

العاصميين الذين ضغطوا على السلطات من أجل التعجيل بافتتاح الحديقة، خاصة وأن الموعد تأجل كثيرا بعد الزيارة التي قام بها الوالي عبد القادر زوخ الذي تحفظ على بعض النقاط وطالب بضرورة الوقوف عليها، قبل أن توجه وزيرة البيئة والطاقات المتجددة أنظارها إلى هذه الحديقة وتعزز إمكانياتها أكثر حتى تكون في المستوى المطلوب وتحدث القطيعة مع واقعها الذي كان قبلا باعتبارها مفرغة عمومية تم التخلص منها في عام 2009.

طالب سكان العاصمة وضواحيها بضرورة الالتزام بموعد تسليم حديقة واد السمار حتى يتمكنوا من الاستفادة من مزاياها خاصة مع الاعلان الرسمي عن هذا الموعد الذي سيكون مع هذه الصائفة، مشددين على ضرورة الإفراج عنها مهما كانت الظروف حتى لا يضطروا للانتظار أكثر كما سبق وأن وقع لهم ولمرتين متتاليتين بعدما تأجل فتحها الذي كان في شهر أفريل قبل عامين، ليتكرر الأمر في شهر سبتمبر ويعلق الأمر عاما كاملا لتضع الوزيرة حدا للأمر بإعلانها عن الافتتاح هذه الصائفة بعد تعززها بعدة فضاءات ومرافق جديدة لتكون فضاء يستقطب العائلات الجزائرية كما هو الشأن بالنسبة لحديقة الحامة التي استفادت من عدة عمليات تهيئة خلال السنوات القليلة الأخيرة.

وحسب الكثيرين، فإن عمليات المعاينة كشفت عن جملة من التجاوزات والاختلالات ارتكبها القائمون على المشروع، ما جعل والي العاصمة عبد القادر زوخ يشدّد على ضرورة إحداث عدد من التعديلات في كل مرة يقوم فيها بزيارة المكان لما تمثله الحديقة بالنسبة للعاصميين الذين بالكاد يعثرون على فضاءات يروحون فيها عن أنفسهم وترقبوا الانتهاء من هذا المشروع بكثير من الصبر، شأنها في ذلك شأن الفضاءات الاستجمامية السياحية بالعاصمة وهذا لقلتها مقارنة بالعدد السكاني الكبير.

وكانت الحديقة قد وصفت بأنها من بين أهم الحدائق التي يحيطها النسيج العمراني، حيث من المرتقب استلامها خلال هذه الصائفة، وهو يشكل ثمرة الجهود المبذولة لتطوير مكب نفايات في حيز بيئي ملائم، بعد إغلاقه سنة 2009، بعدما كان في الماضي عبارة عن مفرغة عمومية وهاجسا حقيقيا لسكان المنطقة، والنفايات التي كانت تملأ المكان تم تحويلها إلى أسمدة استغلت في الزراعة على مستوى الولاية، كما حرصت الوزيرة فاطمة الزهراء زرواطي على ضرورة إدراج الطاقات المتجددة بهذه الحديقة بداية من تجهيزها بالألواح الشمسية المنتجة للطاقة الكهربائية ما يسمح بإنارتها وتشغيل أجهزة السقي الأوتوماتيكي للمساحات الخضراء المتواجدة بها عن طريق طاقة هذه الألواح.