تعرّف على كيفية تعامل مريض “الربو” في رمضان

تعرّف على كيفية تعامل مريض “الربو” في رمضان

يعتبر مرضى حساسية الصدر من أكثر المرضى الذين يعانون في رمضان، لذلك يوضح الأطباء كيفية تعامل مريض الصدر أثناء الصيام في رمضان.

مرض الربو أو حساسية الصدر

يقول الأطباء إن الربو أو حساسية الصدر يعرف كعملية التهابية مستمرة بالشعب الهوائية، ولا يتقبل معظم مرضى الربو أو والدي الطفل المصاب كلمة الربو ويفضلون عنها حساسية الصدر اعتقادًا منهم أن الحساسية شيء مؤقت بينما الربو مرض دائم، وفي الحقيقة هما اسمان لشيء واحد، وحقيقة أن الربو مرض مزمن هذا أمر واقع ويجب التعامل معه في ظل هذه الحقيقة، وهي أن الربو مرض يمكن التحكم به.

ومن أهم أعراض حساسية الصدر أو الربو: أزيز وسعال يسوء غالبا في الليل وفي ساعات الصباح الأولى وبعد ممارسة الرياضة – انقباض في الصدر – ضيق نفس – خوف وقلق – صعوبة الزفير.

ويمكن أن يصيب الربو الإنسان في أي عمر، لكنه يحدث بشكل عام في سن الطفولة أولا، ومعظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الصغر، ومع ذلك يمكن أن يبدأ الربو في سن البلوغ.

صيام مرضى حساسية الصدر

وأوضح الأطباء أنه يمكن لمريض الربو الصيام، خصوصًا إذا كان المرض لديه مستقرًا والأعراض خفيفة؛ حيث إن مرض الربو من الأمراض التي تستفيد من الصيام من خلال تحسين كفاءة الرئتين وسعتهما، حيث إن الصيام يقلل نواتج الفضلات الغازية مثل ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى تنشيط الرئة وعملها بشكل أفضل.

أما في حالة الأزمة الحادة لمريض الربو، وهي حالة طارئة قد تستدعي – أحيانًا – الذهاب إلى المستشفى وتركيب بعض المحاليل الوريدية، كما أنه في بعض حالات حساسية الصدر قد يعاني المريض من لزوجة شديدة بالبصاق مما قد يؤدي إلى ضيق تنفسه، ينصح بتناول كميات كبيرة من السوائل وتناول الدواء على هيئه أقراص أو حقن، وفي هذه الحالة يجوز للمريض أن يفطر لتناول دوائه بشكل سليم ثم يقوم بتعويض هذه الأيام فيما بعد.

أما عن صوم مرضى الربو من الأطفال، فالأطباء عموما يقولون بأنه يمكن أن يصوم مريض الربو من الأطفال ولكن بعد أن يقوم بمراجعة طبيبه لوضع خطة علاجية تعتمد على تناول الدواء في وقت الإفطار أو السحور والاستغناء عن الأدوية التي تؤخذ بالفم أثناء الصيام.

رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين

إذا كان الأطباء ينصحون الإنسان السليم بالامتناع عن التدخين لتأثيره البالغ على صحة الإنسان وبخاصة الجهاز التنفسي، فإن الأمر كذلك ينطبق على مرضى حساسية الصدر الذين تتدهور حالتهم بالتدخين، وعلى ذلك، فإنه على كل مدخن أن ينتهز هذه الفرصة ويمتنع تماما عن هذه العادة السيئة، عادة التدخين، كما استطاع أن يمتنع عنها لمدة تزيد عن 10 ساعات أثناء النهار.

 

نوعية الطعام أثناء الصيام ومريض الحساسية

أثناء صيام مريض الحساسية يجب أن يراعي كميات الطعام ونوعيته؛ لأنه عند ارتباك الأمعاء فإن ذلك يؤدي إلى ضيق نسبي في التنفس لدى بعض المرضى، ومن الملائم أن يشعر المريض أثناء الصيام براحة في أمعائه، وكذلك في نفسه، وعلى ذلك فلا داعي لتناول كميات كبيرة من الطعام.

الفوائد الصحية لصيام مريض حساسية الصدر

هناك بعض الفوائد الصحية للصيام تعود على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية بالصدر، وأهمها أن الصيام والروحانيات تساعد على رفع الروح المعنوية للمريض مما ينعكس على تقليل حدوث نوبات الحساسية الربوية، كما يستفيد من الامتناع عن التدخين لفترة طويلة من اليوم.

استعمال البخاخ أثناء الصيام

ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى أن استعمال بخاخ الربو يفسد الصوم لأن محتوى البخاخ يصل إلى المعدة عن طريق الفم، فيكون مفطرًا.

بينما أفتى آخرون بأن استعمال هذا البخاخ لا يفسد الصيام واستدلوا على ذلك أن الأصل صحة الصيام، ولا يمكن العدول عن هذا الأصل إلا بيقين، ووصول شيء من رذاذ هذا البخاخ إلى المعدة أمر مشكوك فيه، فقد يدخل إلى المعدة وقد لا يدخل، ولو فرض أن جزءًا من هذا الدواء يدخل إلى المعدة فعلًا، فهو معفو عنه، ولا يفسد الصيام، قياسًا على المضمضة واستعمال السواك.

كيف يحافظ مريض حساسية الصدر على صحته في رمضان؟

– يمكن لمريض الربو الحفاظ على صحته عن طريق تجنب الأماكن الحارة والجافة في رمضان، والجلوس في تهوية مناسبة؛ لأن الحرارة والجفاف من شأنهما أن يفاقما أعراض مريض الربو.

– تجنب الإجهاد والإرهاق والحصول على عدد كافي من ساعات النوم.

– البعد عن التدخين والمدخنين تمامًا.

– البعد عن مصادر تلوث الهواء قدر الإمكان كدخان السيارات والأبخرة والغازات وغيرها.

– تجنب الخروج في أوقات العواصف الترابية أثناء وقت الصيام.

ق. م