كان صانع ألعاب نادي مونبولييه الفرنسي، رياض بودبوز، مرة أخرى الضحية المفضلة لمدربي المنتخب الوطني، عندما لم يحظ بفرصة اللعب أمام المنتخب الطوغولي برسم افتتاح تصفيات “كان 2019″، حيث لم يمنحه
الناخب الوطني لوكاس ألكاراز فرصة المشاركة في هذه المواجهة رغم المردود المتواضع لمحرز، كما لم يسمح له بالمشاركة لفترة أطول في المباراة الودية أمام المنتخب الغيني.
وكان بودبوز ينتظر تحول مستقبله مع المنتخب الوطني مع تعيين ناخب وطني جديد، في صورة الإسباني لوكاس ألكاراز بعد أن عانى من التهميش مع مختلف المدربين السابقين، على غرار خاليلوزيتش وغوركوف، لكن المعطيات لم تتغير كثيرا مع المدرب الإسباني، وكان بودبوز أدلى بتصريحات إعلامية بعد تعيين مدرب جديد لـ “الخضر” قال فيها إن فرصته ربما تكون قد حانت مع المنتخب الجزائري، قبل أن تتبخر أحلامه بمناسبة ودية غينيا والمواجهة الرسمية أمام الطوغو، حيث اكتفى لاعب مونبولييه بمتابعة المواجهة الأخيرة من على دكة البدلاء، الأمر الذي قد يؤثر كثيرا على معنويات اللاعب اليساري.
ولم تشفع الأرقام القياسية التي سجلها بودبوز هذا الموسم في الدوري الفرنسي لدى ألكاراز لمنح الفرصة للاعب مونبولييه، الذي توج بلقب أحسن لاعب في فريقه هذا الموسم، كما اختير كأحسن ثاني لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي وضمن التشكيلة المثالية للعام، وهو الذي سجل 11 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة، ما جعله محل أطماع العديد من الأندية في الدوريات الأوربية الكبرى، حيث كان البعض يتوقع منح الفرصة لبودبوز استنادا إلى تصريحات ألكاراز، والتي قال فيها إنه سيعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية بدل الأسماء في المنتخب، لكنه لم يطبق ذلك واعتمد على محرز الذي كان خارج الإطار أمام غينيا والطوغو ولم يمنح الفرصة لبودبوز الذي يبقى يعاني مع “الخضر”، في وقت يرى فيه آخرون بأن بودبوز لم يستغل الفرص التي أتيحت له في مناسبات سابقة.
هذا، وقالت مصادر مقربة من اللاعب لـ”الموعد اليومي” بأن الأخير تأثر كثيرا بعدم منحه الفرصة في مباراتي غينيا والطوغو، وهو الذي كان يعتقد بأن الأرقام التي سجلها في الدوري الفرنسي وبالمستوى الذي كشف عنه هذا الموسم ستسمح له بالعودة إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب.