الجزائر- حصّنت وزارة الدفاع الوطني، مروحيات الجيش من نوع “مي ـ 26 تي2 ” من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية وتأمينها بجهاز مبتكر معروف باسم “بريزيدينت إس”.
وكشفت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، نقلا عن صحيفة “روسيسكايا غازيتا” أن المروحيات الجزائرية من نوع “مي ـ 26 تي2 ” تم تحصينها من الإصابة بوسائط الدفاع المعادية وتأمينها بجهاز مبتكر معروف باسم “بريزيدينت إس”.
ويؤمن الـ”بريزيدينت” الحماية للمروحيات الصديقة مستعينا بكافة وسائط الدفاع الإلكتروني أو البصري الإلكتروني المتوفرة كالأهداف الحرارية الكاذبة أو وسائل التشويش الليزري التي تعطّل رؤوس التوجيه الذاتي للصواريخ المهاجمة.
ويسرع جهاز “بريزيدينت إس” بتشغيل وسائط الحماية هذه بعد أن يكتشف أن المروحية المطلوب تأمين الحماية لها مستهدفة إذ تتعرض لأشعة الرادار المعادي أو الليزر. ويرى خبراء عسكريون أن المروحيات العملاقة هي الأكثر حاجة إلى الحماية من الصواريخ المضادة المحمولة على الكتف التي تنتجها دول عديدة الآن.
وفي فيفري 2016، اختتمت شركة “روس أوبورون أكسبورت” الروسية عملية توريد دفعة من المروحيات الثقيلة “مي – 26 تي 2” إلى الجزائر. وقد تسلمت الجزائر مطلع 2016 المروحيتين الخامسة والسادسة من نوع “مي – 26 تي 2″، اختتمت بهما صفقة المروحيات الروسية التي اشترتها.
وكانت هناك اتفاقية أخرى وقعت عام 2015 تقضي بتسليم الجزائر حتى عام 2017 ثماني مروحيات أخرى من هذا لنوع.
ولا تتضمن الصفقتان توريد المروحيات فحسب، بل تدريب أفراد أطقمها ومهندسيها.
يذكر أن مروحية “مي – 26” تعد من أكبر مروحيات النقل العسكري في العالم. وقد صممت في مكتب “ميل” للتصاميم. وقامت المروحية بأول طلعة جوية لها في الرابع عشر من ديسمبر عام 1977. أما إنتاجها على دفعات فبدأ عام 1984.
وتزود المروحية بمروحة رئيسة ثُمانية الريش ومروحة خلفية مساعِدة خُماسية الريش ، وبمحركي تربو قوة كل واحد منهما 11 ألف و400 حصان. وتستطيع المروحية نقل 82 مظليا بكل أسلحتهم وذخائرهم، كما أنها تستطيع نقل الشحنات بواسطة حمالة خارجية. أما مروحية ” مي – 26 ” فهي قادرة على حمل 20 طنا، ومزودة برافعة كهربائية قادرة على رفع 500 كيلوغرام من الحمولة.
وتستخدم هذه الطائرة أيضا لإجلاء المصابين جراء الكوارث الطبيعية ولنقل المعونات الإنسانية وإطفاء الحرائق.