تعتبر من أبرز الدول عربيا في إنتاج الوقود النظيف.. الجزائر تقود ثورة الهيدروجين في العالم العربي

تعتبر من أبرز الدول عربيا في إنتاج الوقود النظيف.. الجزائر تقود ثورة الهيدروجين في العالم العربي
  • استهداف ريادة السوق الأوروبية بحلول 2040

تتسارع الدول العربية في سباقها لتحقيق تقدم كبير في مجال إنتاج الهيدروجين، وهو الوقود النظيف الذي يساهم في التحول نحو الطاقة المستدام، وفقًا لتقرير وحدة أبحاث الطاقة مقرّها واشنطن، حيث تعد الجزائر واحدة من أبرز الدول العربية في هذا المجال، حيث تتصدر العديد من الدول في مستهدفات إنتاج الهيدروجين بحلول عام 2030، حيث تسعى الجزائر إلى إنتاج مليون طن سنويا من الهيدروجين بحلول عام 2040، مع تحديد أربعة مشاريع هامة في هذا القطاع، اثنان منها مخصصان لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وحسب التقرير، فإنه تتمتع المنطقة العربية بموارد طبيعية ضخمة تمنحها ميزة تنافسية في إنتاج الهيدروجين النظيف. ففيما يتعلق بالهيدروجين الأزرق، تمتلك المنطقة احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي، مما يعزز قدرتها على إنتاج هذا النوع من الهيدروجين. أما في ما يخص الهيدروجين الأخضر، فإن الدول العربية تتوفر على موارد هائلة من الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح، وهي موارد رئيسية تستخدم في إنتاج الهيدروجين عبر عملية التحليل الكهربائي. وقد نجحت دول المنطقة، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر، في توقيع عقود تنفيذ العديد من مشروعات الهيدروجين الأخضر. ولعل أبرز هذه المشاريع هو أكبر مصنع عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي سيُنفذ في مدينة نيوم السعودية، ما يضع المنطقة في مقدمة الدول المنتجة والمصدرة للهيدروجين النظيف. وفيما يخص الجزائر، تُعد مشروعات الهيدروجين الأخضر من أولويات استراتيجية قطاع الطاقة والمناجم، حيث تستهدف البلاد استثمار ما بين 25 و30 مليار دولار في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر. وتأمل الجزائر في تغطية 10 بالمائة من واردات السوق الأوروبية من الهيدروجين بحلول عام 2040، مما يعزز مكانتها كمصدر رئيسي لهذا الوقود النظيف. وتخطط الجزائر، لزيادة مشروعات الهيدروجين الأخضر في السنوات المقبلة، بما يضمن مكانتها في أسواق الطاقة العالمية. وتسعى الدول العربية، بقيادة الجزائر، إلى تعزيز مكانتها في أسواق الهيدروجين العالمية من خلال استثمارات ضخمة ومشروعات مبتكرة، ومع تسارع وتيرة هذه المشاريع، في ظل مساعي المنطقة العربية لتكون من اللاعبين الرئيسيين في صناعة الهيدروجين العالمي في السنوات المقبلة.

سامي سعد